تأتي المشروعات العملاقة التي دشنها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - شمال الجبيل والمتعلقة بالشأن النفطي ترجمة عملية لرؤية المملكة الطموح 2030 فالحقل المغمور في منيفة هو خامس أكبر حقول النفط في العالم ومن أقدمها في المملكة، حيث اكتشف هذا الحقل الذي يعد معجزة من المعجزات الهندسية في صناعة النفط والغاز عام 1957. وهو من المشروعات العملاقة التي تضاف لسلسلة من المشروعات الحيوية التي تقوم أرامكو السعودية بتنفيذها، وحقل منيفة يعد أهم مشروع بالمملكة لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الاستفادة من موارد النفط والغاز، ويعد أحد أهم المرتكزات للولوج منه الى تحقيق رؤية المملكة، فأهمية تشجيع التنقيب عن الثروات الطبيعية والاستفادة منها هي الناتج الطبيعي لتدشين هذا المشروع الضخم. ولا شك أن مشروع الانتاج الجديد في منيفة هو من المشروعات النوعية الهامة التي سوف يكون لها أثرها الفاعل في توفير اللقيم اللازم لمصفاة التكرير المشتركة، ويعتبر المشروع معجزة هندسية باهرة، وهو قادر على انتاج 125 ألف برميل يوميا من النفط، وما تشهده الأسواق العالمية من ارتفاع متزايد في الطلب على النفط أدى الى معاودة تطوير هذا الحقل الهام من حقول النفط بالمملكة. وتطوير هذا الحقل يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير وتحديث صناعة النفط للوصول الى زيادة الطاقة من هذه المادة الاستراتيجية في الأسواق الدولية للحفاظ على استقرار الأسواق النفطية في العالم من جانب، ولتحقيق التقدم المنشود في صناعة النفط بالمملكة من جانب آخر، فالمشروع الذي يعد أكبر انجاز هندسي لانتاج النفط هو من الأعمال اللوجستية الذي استغرق العمل به سبعة أعوام من التصميم والتشغيل. اضافة الى ذلك فإن مشروع حقل الشيبة يعد هو الآخر واحدا من أكبر المشاريع الفريدة من نوعها في المملكة وعلى مستوى عالمي أيضا، فالمشروع يعد مصداقا واضحا لمدى القدرة التي تتميز بها أرامكو السعودية لتحقيق هذا الانجاز الكبير، فهو تجسيد لحلم أصبح واقعا على رمال صحراء الربع الخالي، فرغم الكثبان الرملية الشاهقة فإن المشروع تحقق بنجاح كبير بما يدل على صحة وسلامة الزخم الصناعي المتقدم لصناعة النفط بالمملكة. ولا شك أن مختلف المنشآت النفطية التي دشنها قائد هذه الأمة تدل على صحة المسيرة الاقتصادية الرائعة لتحقيق رؤية المملكة الطموح، وهي رؤية سوف تنقل المملكة نقلة نوعية وتخرجها من دائرة النمو الى دائرة أوسع تضاهي بها كبريات الدول المتقدمة في العالم، حيث إن الشراكات الموقعة بين المملكة وكبريات تلك الدول تدل بوضوح على الطموح الواسع للقيادة الرشيدة للوصول الى مرحلة متقدمة من مراحل النهضة والتنمية. المشروعات النفطية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في الجبيل وعلى رأسها مشروع تطوير حقل منيفة البحري للزيت الخام ومشروع معمل الغاز في واسط ومشروع تطوير الانتاج في حقل خريص للزيت الخام ومشروع مرافق استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة ومشاريع زيادة انتاج الزيت الخام في حقل الشيبة اضافة الى افتتاح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، كلها مجتمعة تمثل انطلاقة واثبة نحو صناعة مستقبل اقتصادي واعد بالمملكة.