أكد النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والمعالجة والتسويق المكلف، المهندس عبدالعزيز الجديمي، أن صناعة الكيميائيات على موعد مع نمو ضخم وفرص كبيرة تتحقق في ظل استراتيجيات صحيحة، موضحا تلك الاستراتيجيات التي تسعى إلى تحقيق التنافسية والنمو في قطاع الكيميائيات والتي كانت محور كلمة رئيسة ألقاها في الدورة الحادية عشرة من المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في دبي. وتطرق الجديمي في كلمته إلى أحوال السوق والعوامل الاقتصادية التي أدت إلى إحداث تغيرات في المنطقة والدور المحوري لقطاع الكيميائيات في إضافة قيمة كبيرة على صعيد مشهد الطاقة العالمي العام. واعتبر أن وجود الاستراتيجيات الصحيحة سيمكن قطاع الكيميائيات من التحرك السريع لتتبوأ مكانتها في صناعة الطاقة الكلية. وقال: «ليس لدي شك في استمرار فرص الاستثمار في مشروعات البتروكيميائيات الأساسية المتكاملة الضخمة نظرًا للمميزات التي تتمتع بها أنواع اللقيم والتي رسمت ملامح التطور لقطاع الطاقة في منطقتنا». وقال: «كل ذلك مشمول في استراتيجية التكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، الأمر الذي يعكس دورها القيادي في قطاع الكيميائيات باعتبارها من العوامل الاقتصادية الاجتماعية التي تحفز تحقيق أهداف التنمية التي تشتمل عليها رؤية المملكة 2030». وتناول الجديمي في كلمته كذلك أربعة جوانب رئيسة للتركيز عليها والتي يمكن تحقيقها ضمن الجهود الجماعية في هذا القطاع. ويتمثل الجانب الأول منها في التركيز على التكامل بين التكرير والكيميائيات، حيث شدد على أهمية تحقيق توازن وتكامل أفضل لقطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق. ورأى الجديمي في هذا الإطار، إمكانية تحقيق المستوى الأساسي من التكامل عبر إضافة القيمة من خلال المرافق والخدمات والبنية التحتية المشتركة دون المساس بأعمال أي منها. كما رأى إمكانية تحقيق مستويات أعلى من التكامل عن طريق نقل المنتجات والتحسينات الرأسمالية التي تعود بالفائدة على المصافي والكيميائيات وتحقيق الاستغلال الأمثل لمواقع الأعمال ككل. وقال الجديمي: «في عام 2017 ستنتج 9 من بين 15 مصفاة من مصافي أرامكو السعودية الكيميائيات وبنسب تحويل يمكن أن تصل إلى 20% من الخام المعالج الإجمالي».