دعا النائب عن جبهة الإصلاح عبدالرحمن اللويزي، الاثنين، التحالف الوطني للتحرك ضمن التسوية الوطنية لإرضاء القواعد الجماهيرية للمكون السني بدل السعي لإرضاء ما وصفها بأنها أطراف سياسية مدعومة من دول، مبينا أن الجماهير لن ترضى بعودة شخصيات كانت سببا في خراب مدنهم الى الواجهة السياسية. وقال اللويزي في حديث ل «السومرية نيوز»، إن «التحالف الوطني بحاجة الى إرادة حقيقية لمحاورة القواعد الشعبية الممثلة الحقيقية للمكون السني بدل المجاملات لعدد من الشخصيات المدعومة من جهات خارجية». في إشارة لنظام «إيران»، مؤكدا «ضرورة أن تبحث التسوية عن إرضاء القواعد الجماهيرية وليس الأشخاص». وأضاف ان «محاولة إرضاء تلك الشخصيات السياسية جاء لكونها تستند لدول لها مصالح بالعراق والتفاهم معهم يعطي انطباعا بوجود مشاكل حقيقية للمكون السني وهو عكس الحقيقة تماما»، مشيرا الى أن «هنالك تجارب سابقة في مبادرة عام 2010، التي اختزلت المكون السني بعودة أربع شخصيات الى الواجهة السياسية وإهمال باقي مطالب المكون». وبين اللويزي، أن «اختزال مكون بأربع أشخاص فهذا معناه البحث عن صفقة لتسيير عمل الحكومة وليس تسوية حقيقية واستقرار دائم»، مشيرا الى أن «هنالك عشائر وقيادات مجتمعية قدمت تضحيات وقاتلت ضد تنظيم داعش الإرهابي للدفاع عن المناطق وتحريرها ولا اعتقد أن أي تسوية مع من كانوا سببا في خراب مدنهم ستجعل تلك العشائر تهدأ أو تقبل بهكذا ظلم». وكان تحالف القوى العراقية اشترط، وجود إجراءات فعلية قبل الشروع بتنفيذ بنود «التسوية الوطنية» التي طرحت مؤخرا، داعيا إلى تهيئة أرضية لها، فيما أشار إلى تشكيله فريقا لإعداد رؤية عن البنود التي تضمنتها «التسوية». من جهته، قدم مقتدى الصدر، مقترحات بشأن مسألة دمج ميليشيات الحشد الشعبي ضمن القوات الامنية، داعيا الى ابعاد كل طائفي مقيت او ممن باع ثلثي العراق، وطالب بعدم تهميش الاطراف الداخلية حسب زعمه. وقال الصدر: اضع مقترحات من الضروري مراعاتها في مسألة دمج الميليشيا الطائفية، ضمن القوات الامنية الرسمية، لكي نتلافى جميع المشاكل الطائفية والسياسية والامنية، مشددا على ضرورة «ابعاد كل من باع ثلثي العراق وما شابه ذلك». وطالب الصدر ب«عدم تهميش الاطراف الداخلية»، داعيا الى «العمل على عدم تفعيل جهات خارجية تسيطر على زمام امور هذا التشكيل، لان سمعته وسمعة المجاهدين الابطال على المحك». وتواصل الميليشيات الطائفية اصرارها على خوض معركة الموصل، خاصة بعد اضفاء شرعيتها عبر البرلمان العراقي، ورغم رفض الكتلة السنية لاقرار قانون ضمها للقوات الأمنية، واصلت مشاركتها، معلنة دخولها قرية التركمانية الجنوبية جنوب تلعفر. في تلك الأثناء، تواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة الموصل من قبضة «داعش» وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي اطلاق المعركة في 17 أكتوبر الماضي. وفي سياق ذلك،اعلنت قيادة العمليات، الاثنين، عن تحرير منطقة سهل نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش». وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالامير يار الله: إن «القوات الامنية تمكنت، اليوم (امس)، من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل». واضاف ان «القوات الامنية مستمرة بالعمليات حتى تطهير جميع مناطق المحافظة». فيما أعلن قائد كبير بالقوات العراقية الخاصة أن قواته قتلت نحو 1000 إرهابي من داعش، وبعد ستة أسابيع من شن هجوم كبير لاستعادة الموصل سيطرت القوات العراقية على نحو نصف القطاع الشرقي من المدينة وتتحرك من منطقة إلى منطقة في مواجهة قناصة وانتحاريين وسيارات ملغومة يستخدمها التنظيم. و«الفرقة الذهبية» وهي وحدة خاصة من القوات العراقية هي الفرقة العسكرية الوحيدة التي تمكنت من دخول الموصل من جهة الشرق بينما يطوق الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية ووحدات البشمركة الكردية المدينة من جهة الشمال والجنوب. وقال اللواء عبدالغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة إن القوات عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين. وقال لرويترز في برطلة على مشارف الموصل إن «التقدم كان سريعا في البداية لأن القوات كانت تعمل في مناطق خالية من السكان». وذكر أن نحو 990 إرهابيا قتلوا في الاشتباكات في شرق المدينة حتى الآن. ولم يفصح عن حجم الخسائر بين القوات الحكومية الخاصة. من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس الاثنين أن اشتباكات اندلعت بين عناصر التنظيم والقوات الأمنية بقضاء سامراء 110/ كم شمال بغداد./ وقال المصدر إن «الاشتباكات جاءت بعد دخول عناصر من داعش عبر زوارق مستهدفين السيطرة على المئذنة الملوية، فيما اعلن حظر التجوال في المدينة». ولم يتسن الحصول على الخسائر التي وقعت بين الجانبين غير أن أنباء ترددت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وفي سياق منفصل، أعلن بيان لرئاسة الأركان التركية أمس الإثنين، أن المقاتلات التركية شنت أمس غارات على 12 هدفا تابعا للمنظمة في مناطق «آفاشين- باسيان»، وجبال قنديل، عقب ورود معلومات استخباراتية آنية. وأضاف البيان ان الغارات أدت إلى تدمير جميع الأهداف، وان المقاتلات المشاركة في العملية عادت إلى قواعدها بسلام. في وقت نفى بختيار دوكان مسؤول الاعلام في حزب العمال الكردستاني ذلك، وجود اية خسائر بشرية جراء قصف الطائرات التركية مساء الاحد لمواقع الحزب في شمالي العراق. وقال دوكان لوكالة الأنباء الألمانية: إن «الطائرات التركية قصفت مساء الاحد مناطق كلي بازي وافاشين وقنديل في محافظة دهوك شمال العراق»، موضحا أن القصف التركي استهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق، ولكن ليس هناك اية خسائر بشرية بين صفوف مسلحيهم.