فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية أمس، إن القوات العراقية أخرجت تنظيم داعش من ثلث الجانب الشرقي من مدينة الموصل، وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة المدينة، قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية إن مشاركة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في حملة استعادة الموصل لأول مرة تُدخل القادة العسكريين الأميركيين هناك في ورطة بشأن تقديم المعونة العسكرية للقوات العراقية المختلطة مع المليشيات. وأضافت أن مشاركة الميليشيات تعمق مخاوف واشنطن بشأن الدور الإيراني في معركة استعادة الموصل ذات الأهمية العالية. ولفتت إلى أن اختلاط القوات الحكومية والميليشيات في بعض المناطق يضع القادة الأميركيين في موقف صعب بشأن تقديم الدعم الجوي لميليشيا لديها ارتباطات معلنة بالنظام الإيراني، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشدة. مواجهات عنيفة أفادت مصادر بمقتل 30 من القوات العراقية بهجمات انتحارية للتنظيم، واشتباكات شرقي مدينة الموصل، في حين تواصل تلك القوات معاركها في محاور عدة بالمدينة، في ظل استمرار ضربات التحالف الدولي لمواقع التنظيم، موضحة أن المواجهات في المحور الشرقي من مدينة الموصل ما زالت مستمرة لليوم الثالث، خاصة في حي القادسية الثانية، بين كر وفر دون أن تحسم هذه المعارك لطرف معين. وقال قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، إن القوات العراقية تسير بخطى متساوية في جميع المحاور، وإن قوات الشرطة الاتحادية لا تفصلها سوى ستة كيلومترات عن الساحل الجنوبي من الموصل، مضيفا أن عدد قتلى تنظيم داعش في جميع المحاور تجاوز 1500 قتيل، فضلا عن اعتقال أكثر من 250 آخرين، خاصة في المحورين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي. وحسب مصادر فإن القوات العراقية لم تدخل بعد الأحياء الشمالية أو الجنوبية للموصل، حيث يعتقد أن أكثر من مليون شخص يعيشون بها، فيما تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن 54 ألف شخص نزحوا نتيجة القتال من قرى وبلدات حول المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
المصالحة الوطنية وصل إلى محافظة أربيل بإقليم كردستان وفد المصالحة الوطنية قادما من العاصمة الأردنية عمان أول من أمس، ويضم شخصيات عشائرية وسياسية لبحث إمكانية تحقيق مشروع المصالحة الوطنية، واعتماد خريطة طريق تضمن مشاركة جميع المكونات في إدارة البلاد بعد تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال عضو الوفد صالح الفارس "إن الوفد ضم شخصيات من محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى جمعهم هدف واحد يتعلق بالانفتاح على الحكومة الحالية، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، باعتماد مشروع يمكنه تحقيق مصالحة حقيقية يتضمن تعديل الدستور، وإلغاء قرارات رسخت الانقسام المجتمعي". ودعا ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي القوى السياسية والحكومة إلى مقاطعة الوفد، وقال عضو الائتلاف النائب محمد الصيهودان "إن شخصيات الوفد لا تمثل المكوّن السني، ولديها ارتباطات بجماعات إرهابية".