الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية، هي امتداد لنهج ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة في تفقد أحوال المواطنين والوقوف ميدانيًا على أوضاعهم ومعرفة مطالبهم والالتقاء بهم وتفقد مشاريع الخير والنماء التي تزخر بها بلادنا في مختلف المجالات. كما أن هذه الزيارة تحمل في طياتها الخير للمنطقة وأبنائها وتجسد عمق التلاحم بين القيادة والشعب، كما أنها مدعاة للفرح والسعادة لكل مواطن ومقيم على هذا الوطن المعطاء، كما أنها تأتي في مرحلة تميزت بتنمية شاملة يقودها ملك الحزم بحكمة وبعد نظر في ظل حرصه على تلمس احتياجات كافة أبنائه المواطنين والمقيمين في مختلف أرجاء هذا الوطن العزيز. إن القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز «رحمه الله» دأبت على الاهتمام بجميع مناطق المملكة، وكان للمنطقة الشرقية نصيب وافر من التنمية على مدى العقود الماضية، والمنطقة الشرقية شهدت الكثير من التطور في جميع المجالات التعليمية والصحية والتنموية على غرار مختلف مناطق الشرقية، لذلك فإن أهالي المنطقة الشرقية يتطلعون بشوق كبير لهذه الزيارة، نظرا لما تمثله من ترجمة عملية لاهتمام القيادة بهذه المنطقة الشرقية ولما سيتخللها من افتتاح العديد من المشاريع التنموية ذات الاثر الكبير على الاقتصاد الوطني وتعزيز موقع الشرقية على خارطة الصناعة الوطنية والعالمية. لقد كانت المنطقة الشرقية منذ توحيد هذه البلاد أرضا للخير، وانطلقت منها النهضة الصناعية التي وصلت إلى كل مناطق المملكة، وحظيت هذه المنطقة منذ عهد المؤسس برعاية واهتمام قادة هذه البلاد، وشهدت خلال السنوات الأخيرة انجازات تنموية غير مسبوقة - بفضل الله- ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية -يحفظهم الله- في دفع خطط التنمية فأهلا وسهلا بملك الحزم في منطقة الخير، وسط أبنائه ومحبيه. * مدير العلاقات والمراسم بإمارة الشرقية