تشعر الدول الغربية بقلق متزايد بشأن طريقة تعامل حكومة أونج سانج سو كي مع العنف في شمال غرب ميانمار بينما حذرت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة من أن البلد الآسيوي غير قادر على معالجة الأزمة بمفرده. وتسبب العنف في ولاية راخين في فرار المئات من مسلمي الروهينجا إلى بنجلادش وسط مزاعم بانتهاكات من جانب قوات الأمن في أكبر إختبار حتى الآن لحكومة سو كي التي مضى عليها ثمانية أشهر. وقال دبلوماسيون إن السفيرة الأمريكية سمانثا باور حددت مستوى القلق اثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة عقد بطلب من الولاياتالمتحدة في مقر المنظمة في نيويورك يوم الخميس الماضي. ونقل اثنان من الدبلوماسيين عن باور قولها اثناء الاجتماع "الحماس المبدئي للمجتمع الدولي لترك ميانمار تواصل مسار الإصلاح هذا بمفردها يبدو خطيرا في هذه المرحلة." وقالت مصادر إن سو كي ردت في اليوم التالي بإبلاغ اجتماع لدبلوماسيين في ميانمار أنه يجري التعامل مع بلدها بطريقة غير منصفة. لكن المصادر أضافت أن ميانمار تعهدت أيضا بإستعادة سبل الوصول إلى المساعدات وفتح تحقيق في مزاعم عن انتهاكات حقوقية. وجددت الأزمة الحالية -وهي الأكبر في راخين منذ مقتل المئات في اشتباكات في 2012- إنتقادات دولية لسو كي بأنها لم تفعل شيئا يذكر لتخفيف محنة أقلية الروهينجا المحرومين من الجنسية والخدمات الأساسية. ورفض جيش ميانمار والحكومة مزاعم لسكان وجماعات حقوقية بأن جنودا اغتصبوا نساء من الروهينجا وحرقوا منازل وقتلوا مدنيين اثناء عملية عسكرية في راخين.