في اول زيارة لزعيم لميانمار الى بريطانيا منذ أكثر من 25 عاما وعد الرئيس ثين سين امس الاثنين بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في بلاده بحلول نهاية العام بعد ان حثه مضيفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على تسريع الاصلاحات. وطلب كاميرون، الذي زار ميانمار العام الماضي، من ثين سين أن يعمل على ضمان اجراء تغييرات في الدستور بما يسمح لزعيمة المعارضة اونج سان سو كي بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية عام 2015 وحثه على وقف العنف العرقي ضد الاقلية المسلمة في ميانمار. وقال كاميرون اثناء لقائه ثين سين "نرحب بشدة بعملية الاصلاح التي تقومون بها في بلدكم ونتطلع الى انتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة في 2015". وقال ثين سين أنه حل قوة امنية متهمة بانتهاكات حقوقية ضد مسلمي الروهينجا في ولاية راخين غرب ميانمار والتي شهدت اعمال عنف دموية بين المسلمين والبوذيين الذين يشكلون الغالبية على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. واضاف قائلا انه اطلق بالفعل سراح عدد من السجناء السياسيين ووعد بالافراج عن جميع اولئك الباقين بحلول نهاية العام قائلا ان لجنة خاصة تعكف على اتمام هذا الامر. واضاف "أضمن لكم انه بحلول نهاية هذا العام لكن يكون هناك أي من سجناء الضمير في ميانمار". وقال انه على وشك التوسط في وقف لاطلاق النار يشمل ارجاء البلاد لانهاء الصراعات العرقية المستمرة منذ وقت طويل. وقتل 237 شخصا على الاقل في اعمال عنف ديني في ميانمار على مدى العام المنصرم وفر حوالى 150 ألف شخص من منازلهم. ومعظم الضحايا مسلمون ووقعت أكثر الحوادث دموية في راخين حيث يعيش أكثر من 800 الف من مسلمي الروهينجا وفقا للامم المتحدة. ويحاول ثين سين وهو قائد عسكري سابق اقناع الغرب بمساعدة الاقتصاد في ميانمار على الوقوف على قدميه بعد حكم عسكري استبدادي وتخطيط سوفياتي النهج وعقوبات دولية على مدى عشرات السنين.