أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أن تحمّل المسؤولية يعدّ من القيم العظيمة التي أرساها ديننا الإسلامي، ودعا إليها وربّى عليها أتباعه، وخاطب بذلك الأفراد والمجتمع والأمة، وجعل القيام بهذه المسؤولية سبباً للحياة السعيدة الطيبة الآمنة، والنجاة في الآخرة. وقال سموه بمناسبة انعقاد مؤتمر «ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام» الذي تنظمه الجائزة اليوم بالمدينة المنورة: إن تزكية النفس والمحافظة عليها مسؤولية، كما أن القيام بالحقوق الأسرية مسؤولية، وإتقان الأعمال والقيام بالواجبات الوظيفية مسؤولية، وتقلّد المناصب والمراكز الهامة مسؤولية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمساهمة في تقوية روابط المجتمع ونشر الخير والتعاون على البر مسؤولية، والحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته وتلاحمه ووحدة أرضه مسؤولية، واستخدام الأفراد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في العالم لوسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية لما لها من أهمية كبرى لا يمكن التغافل عنها في مجال السرعة والانتشار وسهولة الاستخدام، والتأثير وهكذا المسؤولية في جميع أفكارنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا. وأضاف سموه: إن عالمية رسالة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ودورها الرائد في خدمة القضايا الإسلامية والعالمية المعاصرة وتحقيقا لأهدافها التي منها الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة، وإيمانا منها بأهمية دراسة المشكلات المعاصرة، وإدراكا منها لدراسة ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام، جاء تنظيم الجائزة وبمشاركة الجامعة الإسلامية لمؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين، لتحقيق أهدافه - بإذن الله - في بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه، وبيان أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الأفراد والمجتمعات، والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز سبل استثمار شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي، وبيان دور الشبكات في ترويج الشائعات وإثارة الفتن ونشر الأفكار المنحرفة. وأعرب سموه عن شكره لكل من شارك وساهم في جهود تنظيم وعقد هذا المؤتمر، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يجعل التوفيق حليف قادتنا وولاة أمرنا، وأن يعظم الأجر والمثوبة لراعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، لما قدّمه من خدمة للإسلام والمسلمين.