تعد مواجهة الاتفاق والخليج مساء مواجهة ذات اهمية خاصة للفريقين، وذلك على عدة اصعدة تساهم في زيادة اهميتها ما يجعل المتابع للفريقين يبحث عن المتعة المتوقعة. أولها صراع المراكز، الاتفاق ابتعد قليلا عن شبح مراكز الهبوط من خلال حصده ثلاثة عشر نقطة في ثماني مواجهات وضعته في المركز السادس بفارق ست نقاط عن متصدر الدوري نادي الاتحاد، الا ان تركيزه هو التواجد في مركز متوسط وحصد اكبر قدر من النقاط تبعده عن شبح العودة إلى المظاليم في ذات الصعيد يدخل الخليج المباراة وسط تركيز كبير بحثا عن النقاط التي تساهم في ارتفاع رصيده النقطي والذي يجعله في المركز الحادي عشر برصيد خمس نقاط فقط بحثا عن الابتعاد عن مراكز مؤخرة الترتيب. وتحمل اهمية خاصة للفريقين لإثبات الذات؛ فالاتفاق الذي يحضر معه مدرب جديد للفريق هو الاسباني خوان جاريدو كارلوس يبحث عن نتيجة ايجابية تساهم في بداية قوية للمدرب مع الفريق وتجعله يحقق انطلاقة مهمة له في أولى مهامه معه. جلال قادري المدرب الخلجاوي والذي حضر للخليج في الجولة الثالثة بديلا عن البلجيكي باتريك يبحث عن نقاط ستكون مهمة له لتساهم في تجديد الثقة الخلجاوية به بعد ان حقق خمس نقاط من فوز على النصر وتعادلين مع الباطن والقادسية في ست مباريات مع الفريق خسر نصفها. والقدرات الدفاعية للفريقين ستكون محل اختبار مساء اليوم وذلك وسط معدل تهديفي كبير تلقاها مرماهما فالاتفاق وبالرغم من التألق الذي ظهر به حارسه احمد الكسار الا انه كفريق تلقى مرماه احد عشر هدفا فيما اسهم في إقالة المدرب التونسي جميل القاسم. في حين ان الخليج يعتبر احد اضعف دفاعات فرق دوري جميل حتى الآن؛ وذلك في ظل تلقي الفريق لعشرين هدفا في مرماه طوال الجولات الماضية، وهو الامر الذي يتطلب تدخلا كبيرا من مدرب الفريق التونسي جلال قادري، فهل سيكون قادرا على تصحيح وضعه في مواجهة اليوم؟. الا انه وبالرغم من كل ذلك يبقى الاهم هو من يحصد نقاط المواجهة الثلاث فمن سيكون له الحضور الاقوى؟.