أصابت الدهشة الشارع الرياضي السعودي حيال ما يقدمه نادي التعاون هذا الموسم من اداء مهزوز ونتائج سلبية جعلته يقبع في منطقة ذيلية دوري جميل للمحترفين، عكس ما قدمه من موسم استثنائي في 2015، حيث احتل الفريق رابع الترتيب ب 45 نقطة خلف الاهلي بطل الثلاثية والهلال والاتحاد، حيث أبهر «سكري القصيم» الجميع بأداء اهله لخطف احدى بطاقات المشاركة في بطولة دوري ابطال اسيا هذا الموسم عطفا على الكرة الحديثة التي قدمها تحت قيادة البرتغالي جوميز. هذا التميز اجبر المتابعين ل «دوري جميل» على رفع القبعات احتراما لنادي التعاون. وبالرجوع الى تذبذب مستوى التعاون هذا العام، يدرك ان الفريق لم يحافظ على منظومته السحرية والتي قدمت شكلا جديدا في الملاعب السعودية، حيث استغنى عن «عراب» فكره التدريبي جوميز واستبدله بالهولندي داريوكالزيتش والذي لم يحقق النجاح المأمول فكانت الهزائم عنوان فترته في 5 جولات لتكون اقالته على الطاولة ويخلفه الروماني كونستاشين جالكا و الذي لم يكن افضل من سلفه، حيث ما زال الفريق يتققهر نحو الخلف مما جعله الحادي عشر في الترتيب من 8 مواجهات في «جميل» فاز في مرتين وتعادل مرتين وخسر 4 لقاءات برصيد 8 نقاط. ويرجع بعض الفنيين تراجع مستويات التعاون الى التفريط في افضل النجوم، على سبيل المثال عبد المجيدالرويلي، عدنان فلاتة، فهد الثينيان، والمحترف الكاميروني المرعب ايفولو الهداف، يضاف لذلك تراجع اداء العقل المفكر المحترف جهاد الحسين، كل هذه العوامل شكلت البداية المتواضعة للفريق في دوري هذا العام. وانخفاض مستوى «سكري القصيم» يقلق الشارع الرياضي ويشكك في قدرات الفريق في المشاركة الاسيوية الاولى له، حيث يتطلب الاستحقاق القاري جاهزية اكبر بلاعبين يقدرون على صناعة الانتصارات. وتدهور النتائج اجبر رئيس النادي محمد القاسم على إرسال رسالة للاعبين يطالبهم بالجدية وعدم التخاذل في المواعيد القادمة للفريق. وحال التعاون لا يختلف شيئا عن نادي الفتح قبل ثلاثة، مواسم حيث حقق النموذجي لقب الدوري وكأس السوبر، الا ان نتائج الفريق تراجعت بشكل مريع كاد ان يعصف بالفريق الى متاهات «دوري المظاليم» فهل يكرر التعاون تجربة النموذجي المريرة، وهل يستطيع ايجاد كيمياء لازدواجية المشاركة المحلية والقارية، هذا ما تسفر عنه استحقاقات الفريق في دوري (جميل) والمشاركة والاسيوية الاولى له.