قتل نحو 5 عائلات مكونة من 38 مواطنا بينهم أطفال جراء تفخيخ داعش لمنازلهم في حي السماح شرقي الموصل في استراتيجية يتبعها التنظيم لإعاقة تقدم القوات العراقية. فيما أفاد مصدر محلي في نينوى، الثلاثاء، بأن مسناً لقي حتفه مع طفلين بسبب تكدس عوائل تم جلبها بقوة السلاح من القرى المحيطة بناحية القيارة قبل أكثر من 10 أيام، واحتجزها «داعش» في منزل واحد غرب الموصل. على صعيد الميليشيات الطائفية، أعلن القيادي بميليشيا الحشد الشعبي عدي الخدران، الثلاثاء، بأن ما يسمى بأمير منطقة الفتحة في تنظيم «داعش» قتل مع احد معاونيه باشتباك قرب حقول نفطية شرق صلاح الدين. من ناحية ثانية، أكد وزير الهجرة والمهجرين، الثلاثاء، أن أعداد النازحين تجاوز ال37 ألف نازح من مناطق نينوى والحويجة، مشيرا إلى عودة 2103 نازحا إلى مناطقهم المحررة في نينوى، في الأثناء انطلق في مدينة أربيل باقليم كردستان، الثلاثاء، مؤتمر تنظيم الخطاب الديني بمشاركة 300 من رجال الدين من مختلف الديانات والذي سيستمر ليومين. وأشاد وزير الأوقاف وكالة بشتوان صادق خلال كلمته ب«دورعلماء الدين المؤثر في مواجهة إرهاب داعش ونشر ثقافة التسامح والتعايش»، معربا عن «أسفه لاستخدام الدين من قبل بعض الجهات لمصالح ضيقة بعيداً عن مفاهيم التعايش والتسامح». في وقت لا تزال معركة الموصل تشهد اشتباكات عنيفة، رغم التقدم الملحوظ للقوات العراقية خاصة في الساحل الأيمن للمدينة، استعدادا لاقتحامه، بعد إكمالها السيطرة على بلدة حمام العليل وتخومها، وعلى جانب البيشمركة، أعلنت قواته سيطرتها على بعشيقة بالكامل وطرد داعش منها. ووفق الإحصائيات الصادرة عن الإعلام الحربي، فإن الجيش العراقي استعاد 12 حيا داخل الموصل و48 قرية وناحية، وقتلت عمليات القوات العراقية والقصف الجوي لطائرات التحالف الدولي، خلال الأيام الأربعة الماضية 202 من عناصر التنظيم. من جهة أخرى، عثرت الشرطة العراقية على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في منطقة حمام العليل، كما أفادت قيادة العمليات المشتركة أن «القوات العراقية عثرت على مائة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين» داخل الكلية نفسها. وعلى الصعيد الإنساني، قال وزير الهجرة جاسم محمد: «إن أعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 37184 ألف نازح»، موضحا أن «فرق الوزارة استقبلت اليوم (أمس) 1823 ألف نازح من المحلبية وقراج والموصل وحي السماح بمحافظة نينوى وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك، وتم نقلهم إلى مخيم حسن شام شرق الموصل ومخيم ديبكة جنوب شرق المدينة». من جهته، أعلن البنتاغون، الإثنين، أن مروحيات الأباتشي تشارك في عمليات الإسناد الجوي التي توفرها الولاياتالمتحدة للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة المدينة من تنظيم داعش. يأتي ذلك مع انسحاب طائرات القوات الملكية البريطانية؛ من القتال ضد داعش، بحسب ما نشرته صحيفة الدايلي تلغراف، أمس، بسبب خلل في توصيلات الكهرباء والأجهزة الإلكترونية، ما أدى إلى توقيف عدد من طائرات المراقبة الجوية، وسحبها من المهام القتالية في العراق. من جهة أخرى، دعا رئيس كتلة ائتلاف الوطنية النيابية، أمس، الى تشكيل مجلس سياسي مؤقت من جميع أطياف نينوى برئاسة حاكم يتم ترشيحه منهم لإدارة المحافظة فيها بعد تحريرها لفترة معينة لحين تجاوز المخاطر والتحديات المتوقعة، مؤكدا أهمية التعامل سياسياً مع مخاوف التقسيم والحالات الانتقامية والصراعات المجتمعية التي قد تحصل نتيجة ل«جراح مسبقة» من مرحلة «داعش». وقال كاظم الشمري في بيان: «هنالك العديد من التحديات التي ستواجه نينوى بعد تحريرها من داعش الإرهابية، وترك القرار بيد مجلس محافظتها بوجود صراعات بين الكتل السياسية المكونة له قد يكون سببا في زيادة المشكلة بدل حلها»، وفق السومرية نيوز. وأوضح الشمري، أن «نينوى ربما تكون هي المحافظة الأكثر تعقيدا من ناحية التنوع المكوناتي مع وجود أديان وقوميات عديدة قد لا نجدها في أي محافظة أخرى»، مشيرا لأهمية التنسيق من الناحية السياسية لتلافي مخاوف التقسيم واختلاف وجهات النظر بين بغداد وأربيل، إضافة الى الحالات الانتقامية والصراعات المجتمعية التي قد تحصل نتيجة لمواقف وجراح مسبقة. فيما اكد الامين العام لجبهة الحوار الوطني صالح المطلك؛ عند لقائه رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، على اهمية الشروع لايجاد تفاهمات سياسية بين الكتل والاحزاب والمكونات للاستعداد لمرحلة ما بعد «داعش»، مشددا على ضرورة بناء منظومة اجتماعية عراقية جديدة تاخذ بالحسبان تضحيات ابناء الوطن. واتفق الجانبان على مواصلة الحوارات واللقاءات وايجاد تطابقات تسهم في اغناء جهود الاصلاح والمصالحة الوطنية وتفتح افاق جديدة لمستقبل عراقي آمن.