تأكد رسميا مشاركة قائد ميليشيا القدسالإيراني في معركة الموصل بقيادته ميليشيا الحشد الطائفية، مما زاد من مخاوف المدنيين والسياسيين من الأهداف الطائفية التي شاركت بسببها الميليشيات. وقال نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس: إن قائد ميليشيا القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يقود تقدم الميليشيات في المحور الغربي لمدينة الموصل بعد طلب رسمي من الحكومة العراقية. هذا رغم وعود القائد العام للقوات المسلحة بأن دور المليشيات سيقتصر على إسناد القوات الأمنية بسبب الرفض المحلي والدولي، لكنهم تحركوا بشكل منفصل إلى المحور الغربي من الموصل بعد أيام من انطلاق المعارك. وسبق أن خرجت تصريحات لبعض قياديي الميليشيات، مثل «النجباء» و«عصائب أهل الحق» بالقول: إن الانتقام والثأر هو السبب الرئيسي لمشاركتهم في المعركة، وإن إيران أرسلت العديد من مقاتليها في جميع المعارك. في أثناء ذلك أقدمت القوات الكردية على تدمير منازل مئات العرب وترحيلهم من مدينة كركوك، في عمليات انتقامية ردا على هجوم شنه تنظيم داعش في الآونة الأخيرة، حسبما أشارت الاثنين منظمة العفو الدولية (أمنستي). وأكدت المنظمة غير الحكومية أنه في أعقاب هجوم شنه التنظيم في كركوك في 21 أكتوبر، أقدمت سلطات المدينة التي يسيطر عليها الأكراد على تدمير وحشي لمنازل العراقيين العرب وطلبت منهم مغادرة المدينة. ومن بين الذين تم تهجيرهم قسرا من كركوك والقرى المحيطة، هناك نحو 250 عائلة فرت سابقا من بلداتها الأصلية بسبب العنف، وفق ما أفادت المنظمة، مشيرة إلى حالات مصادرة بطاقات الهوية. ونددت المنظمة بهذه الخطوة، معتبرة أن «ترحيل وتشريد سكان سنة عرب قسرا من كركوك، غير قانوني وقاس». معتبرة أن «إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين، ما لم يكن للحفاظ على سلامتهم أو أن يكون هناك مبررا عسكريا، هو أيضا جريمة حرب». في سياق آخر، أعلن مسؤول اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى غياث السورجي، الاثنين، ان قوات البيشمركة دخلت مركز ناحية بعشيقة، مشيرا الى ان اشتباكات عنيفة تدور في وسط الناحية، فيما أكد ان «داعش» فخخ حتى أعمدة الكهرباء. وقال السورجي: إن «قوات البيشمركة دخلت، صباح اليوم (أمس)، الى مركز ناحية بعشيقة شرق نينوى»، مبينا ان «اشتباكات تدور الان وسط الناحية مع داعش». وفق السومرية نيوز. فيما استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة بالأردن اللواء الركن محمود عبدالحليم فريحات المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش السفير برت مكجورك. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» الاثنين أن اللقاء الذي عقد مساء الأحد تناول آخر تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. يأتي ذلك مع اعلان القوات العراقية أنها تمكنت خلال ثلاثة أسابيع من تحرير 60% من أراضي محافظة نينوى من سيطرة التنظيم. وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية نشرته أمس الاثنين: إن «القوات المشاركة في معركة (قادمون يا نينوى) قد حررت نحو 60% من مساحة المحافظة».