بدأت قوات «البيشمركة» الكردية، صباح اليوم (الإثنين)، عملية عسكرية من ثلاثة محاور لاستعادة مركز ناحية بعشيقة وبعض القرى المحاصرة التابعة لها من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي، بحسب موقع «رووداو» الكردي. وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس أن «الفرقة التاسعة في الجيش العراقي حررت قرية حويجة الحصان ضمن محور شمال الزاب ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». في موازة ذلك، أقدمت القوات الكردية على تدمير منازل مئات العرب وترحيلهم من مدينة كركوك (شمال)، في ما يبدو أنها عمليات انتقامية رداً على هجوم شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في الآونة الأخيرة، بحسب ما أشارت اليوم «منظمة العفو الدولية» (أمنستي). وأكدت المنظمة غير الحكومية أنه في أعقاب هجوم شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في كركوك في 21 تشرين الأول (أكتوبر)، أقدمت سلطات المدينة التي يسيطر عليها الأكراد على تدمير وحشي لمنازل العراقيين العرب وطلبت منهم مغادرة المدينة. ومن بين الذين تم تهجيرهم قسراً من كركوك والقرى المحيطة، هناك حوالى 250 عائلة فرت سابقاً من بلداتها الأصلية بسبب العنف، وفق ما أفادت المنظمة، مشيرة إلى حالات مصادرة بطاقات الهوية. ونددت المنظمة بهذه الخطوة، معتبرة أن «ترحيل وتشريد سكان سنة عرب قسراً من كركوك، غير قانوني وقاس». وطلبت من السلطات الكردية إنهاء هذه الممارسات «فوراً» وتابعت «أمنستي» أن «عمليات تدمير مماثلة، وغير مبررة بضرورة عسكرية، تشكل جريمة حرب»، معتبرة أن «إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين، ما لم يكن (ذلك) للحفاظ على سلامتهم أو أن يكون هناك مبرراً عسكرياً، هو أيضاً جريمة حرب». وتوغّلت القوات العراقية في شمال الموصل، وواصلت تقدُّمها في المحور الجنوبي، مؤكّدة قتل مسؤول «هيئة الحرب» في تنظيم «داعش»، فيما أوقعت هجمات نفذّها التنظيم في محافظة صلاح الدين عشرات القتلى والجرحى وبينهم إيرانيون كانوا في طريقهم إلى كربلاء. وأفاد مصدر عسكري أمس بأن «الفرقة ال16 العراقية اقتحمت منطقتي السادة وبعويزة داخل الموصل لجهة الشمال، وتوجّهت صوب معسكر الكندي حيث مقر الفرقة الثانية سابقاً». وأوضح أن «الهجوم بدأ من منطقة الشلالات، وستصل الاشتباكات إلى مشارف حي الحدباء. قواتنا خاضت حرب شوارع ودُمِّر عدد من العربات المفخخة».