أكدت ميليشيا بدر، إحدى تشكيلات الحشد الطائفية، تحرير خمس قرى غرب الموصل الثلاثاء. فيما وجه التحالف الدولي رسالة إلى أهالي مدينة الموصل التي تجري عملية تحريرها، مؤكدا فيها «سوف يتم تحريركم من داعش». ووفقا ل«رويترز»واصلت الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران تقدمها جنوبي الموصل أمس الأول، وسيطرت على تسع قرى في الطريق إلى هدفها النهائي. وانطلاقا من مواقعها جنوبي المدينة بدأت الميليشيات الطائفية، المعروفة باسم الحشد الشعبي التحرك صوب تلعفر أحد معاقل تنظيم داعش غرب المدينة. الميليشيات مصدر للقلق ويمثل سير مركبات للجيش والشرطة حاملة أعلاما طائفية في محيط الموصل ذي الغالبية السُنية مصدر قلق للمسؤولين المحليين. وقالت رويترز: شقت شاحنات ومركبات قتالية تحمل أعلاما لميليشيات طائفية بجانب الأعلام العراقية طريقها شمالا عبر طريق سريع يوصلها إلى الموصل. يأتي ذلك مع إعلان دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار، عن عودة أكثر من 85 ألف أسرة نازحة إلى مدنها المحررة من التنظيم. من جهتها أعلنت المتحدثة باسم الأممالمتحدة عدم ورود تقارير موثقة عن انتهاكات من جانب القوات العراقية أو قتلى بين المدنيين بسبب ضربات التحالف في المعركة حتى الآن. من جانبها، قالت ميليشيا بدر في بيان نقلته قناة «السومرية»: إنها وميليشيا «لواء علي الأكبر» حررت قرى فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة. وفي السياق، كشف المتحدث العسكري لميليشيا عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، الثلاثاء، عن قيام الطيران الأمريكي بتصوير مواقع ومقرات ومحاور قتال الحشد الشعبي بنينوى، فيما أشار إلى أن هذا الأمر يجلب الريبة والشكوك. من ناحية ثانية، أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار، أمس، عن عودة أكثر من 85 ألف أسرة نازحة إلى مدنها المحررة من «داعش». وقال مدير الدائرة محمد رشيد: إن «أكثر من 49 ألفا و890 أسرة نازحة عادت إلى قضاء الرمادي، وأكثر من 11 ألفا و462 أسرة نازحة عادت إلى قضاء الفلوجة والنواحي التابعة له». وأضاف رشيد، أن «5956 أسرة نازحة عادت إلى قضاء الكرمة، و7508 أسر نازحة عادت إلى قضاء هيت، (70 كم غرب الرمادي)»، لافتا إلى أن «1535 أسرة نازحة عادت إلى قضاء الرطبة، (310 كم غرب الرمادي)، و2376 أسرة نازحة عادت إلى قضاء حديثة، ( 160كم غرب الرمادي)». يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تفرض سيطرتها على غالبية مدن الأنبار بعد تحريرها من داعش، فيما نزح مئات الآلاف من المدنيين وعوائلهم من غالبية مدن الانبار مطلع عام 2014، نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية التي شهدتها آنذاك. التحالف فخور بالتقدم من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان الثلاثاء، إن «أكثر من 60 دولة تقدم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في معركة استعادة الموصل من سيطرة التنظيم»، معلنا أن جميع فعاليات التحالف تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية. وأضاف دوريان، «نحن فخورون بالتقدم العالي المستوى الذي أحرزته القوات المشتركة والبيشمركة»، مشيرا إلى «دور التحالف الفاعل في تقدم تلك القوات من خلال الغطاء الجوي الذي تقوم به في مختلف المحاور». وكشف أن أكثر من 3 آلاف قنبلة ألقيت على معاقل «داعش» منذ انطلاق العمليات التي كانت «فعالة جدا مع مراعاة سلامة المواطنين إن وجدوا». فيما قال الطليباوي في حديث ل السومرية نيوز، إن «الطيران الأمريكي قام بتصوير مواقع ومقرات ومحاور قتال الحشد الشعبي في غرب نينوى»، معتبرا أن «هذا الأمر يجلب الريبة والشكوك». واضاف الطليباوي ان «القوات الامريكية والتركية وضعت العراقيل امام اي عملية عسكرية لعزل الموصل عن سوريا من جهة الغرب»، مشيرا الى انها «تقوم ببث ترددات خاصة للتشويش على منضومة اتصال الحشد الشعبي في غرب نينوى». واتهم المتحدث العسكري باسم ميليشيا عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، اول امس الأحد، القوات الأمريكية بأنها تحاول عرقلة سير العمليات العسكرية في المحور الغربي بعمليات تحرير نينوى. علي ذات السياق، أعلنت ميليشيا بدر، عن عثور قواتها المنضوية ضمن ميليشيات الحشد الطائفي على أكبر شبكة أنفاق لتنظيم «داعش» غرب الموصل، مشيرة الى ان الشبكة تحتوي على منظومة اتصالات مركزية ومستودع متفجرات. وقالت الميليشيا: إن قواتها «عثرت، اليوم (أمس)، على شبكة أنفاق للتنظيم في قرية فرفرة غرب الموصل»، مبينة أن «الشبكة تعد الاكبر من بين الانفاق التي يستخدمها التنظيم». داعش يحتجز 100 ضابط في غضون ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس محافظة نينوى عبد الكريم كيلاني، الثلاثاء، أن داعش أحتجز نحو 100 ضابط في الأجهزة الأمنية السابقة في كنيسة وسط المدينة خشية من وقوع انتفاضة ضده. وقال الكيلاني: إن «تنظيم داعش الإرهابي أحتجز نحو 100 ضابط في الأجهزة الأمنية السابقة داخل كنيسة قديمة بمنطقة باب البيض في مدينة الموصل»، مبينا أن «الاعتقالات جاءت خشية من اندلاع انتفاضة ضد التنظيم». في غضون ذلك، أفاد مصدر من داخل عمليات الموصل، الثلاثاء، بأن قائد ما يسمى ب«جند الخلافة» في داعش، قتل بضربة جوية في المدينة. وقال المصدر ان «طيران القوة الجوية العراقية استطاع ان يقتل قائد ما يسمى جند الخلافة الإرهابي المدعو (أبو طارق الحيالي) اثر استهداف احد مقرات داعش في وسط مدينة الموصل بضربة جوية». واضاف ان «الضربة جاءت اثر معلومات استخبارية دقيقة أدت الى مقتله مع سبعة من مرافقيه». في الأثناء، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، لجعل 2017 عاما لإعادة إعمار العراق في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم «الإرهابي»، فيما شدد ضرورة تعزيز الثقة مع الدول المانحة والبنك الدولي. وقال معصوم في بيان صدر عقب استقباله في قصر السلام ببغداد، رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة مصطفى الهيتي،: إن «نؤكد على ضرورة جعل 2017 عام إعادة إعمار البلاد بدءا بالمناطق المحررة من سيطرة عصابات داعش»، مشيرا الى «تعرضها لإضرار بالغة نتيجة لأعمال التخريب والدمار التي ألحقت بها على يد العصابات الإرهابية».