دشنت القوات البحرية السعودية الثلاثاء 4 أكتوبر/2016م مناورات عسكرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، وصفت بأنها أضخم مناورات عسكرية بحرية في مياه الخليج العربي. حسب ما صرح به قائد القوات البحرية السعودية الفريق عبدالله بن سلطان السلطان، بقوله: إن التمرين البحري ضم تشكيلات من القوات البحرية في الأسطول الشرقي، تشمل السفن والطائرات ومشاة البحرية ووحدات أمن البحرية الخاصة. وحسب السيناريو المعد للتمرين، فقد ضمت المناورات جميع أبعاد العمليات البحرية، من حروب جوية، وسطحية، وتحت سطحية، وحرب إلكترونية، وحرب الألغام، وعمليات مشاة البحرية، ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية. وقد جاءت هذه المناورة امتدادا للخطط والبرامج التدريبية المعدّة مسبقا، وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية؛ استعدادا لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل. وكانت هذه المناورة، امتدادا لمناورات رعد الشمال، قبل ستة أشهر تقريبا، وقد كانت أكبر مناورات شهدتها منطقة الشرق الأوسط في تاريخها، ونظمت في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن بشمال المملكة العربية السعودية، وشاركت فيها قوات عشرين دولة إلى جانب قوات درع الجزيرة، واعتبرت رسالة واضحة بأن المشاركين يقفون إلى جانب المملكة. وقد جاءت هذه المناورات، لتؤكد أن المملكة تعتبر حامية الأمن في منطقة الخليج العربي، بما تمتلكه من إرادة قوية، وبما تمتلكه من ترسانة أسلحة حديثة، وعزيمة الرجال، كل ذلك بعد توفيق الله سبحانه، ثم النظرة الثاقبة لقادة الوطن للارتقاء به، وضمان أمنه وسلامته. وبذلك نضع (إيران) في حجمها الطبيعي، من أنها نظام يقوم على الدسائس والمؤامرات، واستغلال بعض السُذَّج لمحاربة أوطانهم، وبعيداً عن المواجهات القتالية، لعلمها بالتفوق النوعي لقوات المملكة العربية السعودية، التي أثبتت جدارتها في الدفاع عن أمنها، والوقوف مع الدول الجوار والدول الإسلامية الشقيقة. وبهذا التمرين، تأكد وجود المملكة على مياه الخليج العربي؛ لضمان سلامة الوطن، والدفاع عن أمنه واستقراره، ضد أي اعتداء قد تتعرض له البلاد - لا سمح الله-، وإن إيران لم تكن ولن تكون شرطي الخليج العربي كما يدعون ذلك.