تتجه 6 جهات حكومية لتنفيذ خطة مقترحة لتوفير أكثر من 60 ألف وظيفة للسعوديين في عقود الصيانة والتشغيل في مناطق المملكة خلال 5 سنوات، وتستعد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع القطاع الخاص لإعداد خطة تدرج في توطين الوظائف في العقود تبدأ بنسبة 10 %، ورفع النسبة تدريجيا بعد تجديد العقود من مقاول لآخر. وعلمت «اليوم» ان هناك خطة توظيف سيتم تنفيذها على مراحل متعددة، وتم تقسيمها وتوحيد تسمياتها وتحديد نسب التوطين لكل مرحلة، وتحديد العقوبات المترتبة على عدم التوطين، وأعدت وزارة العمل خطة تنفيذ مقترحة لإنجاح خطة التوطين، بحيث تشتمل على اعتماد الوظائف المستهدفة ومسمياتها الوظيفية عند الجهات الحكومية ليتم استخدامها في عقود التشغيل والصيانة، وتحديد المتطلبات التدريبية لهذه الوظائف وإشراك القطاع الخاص في إعداد المناهج التدريبية اللازمة. وسيتم تطبيق آلية لدى وزارة العمل تمكن من متابعة عقود التشغيل والصيانة وقياس نسبة التوطين ومقارنتها بالنسب المستهدفة، والأخذ بالاعتبار نسب التوطين المطلوبة والتكاليف الإضافية عند وضع ميزانية التشغيل والصيانة في وزارة المالية. فيما اكد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف سابقا ان القطاع الخاص أعد دراسة في هذا الجانب بالتعاون مع وزارة العمل، وتبين أنه عند تطبيق نسبة التوطين في عقود الصيانة والتشغيل سيتوفر أكثر من 60 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس القادمة، موضحا أن نحو 80٪ من أعمال القطاع الخاص تتم بعقود مع الحكومة. وكانت لجنة توطين الوظائف المهنية والإدارية في عقود التشغيل والصيانة للقطاعات الحكومية والتي شكلت بقرار من مجلس الوزراء، أعدت استراتيجية تضمن التوظيف في تخصصات مختلفة على مراحل تستمر لمدة 5 سنوات، إضافة إلى توحيد مسميات الوظائف والمهن المختلفة في كافة عقود مشروعات الصيانة والتشغيل، والقيام بمراجعة عقود التشغيل والصيانة، والخروج بقائمة الوظائف المستهدفة. ووضعت اللجنة تصنيف الوظائف حسب إمكانية درجة توطينها، وتعريف المهارات والدورات التدريبية لكل مهنة، وآلية انتقال الموظفين من وظيفةٍ إلى أخرى، إضافة إلى عمل محاكاة على نسب التوطين للخروج بالتأثير المتوقع على تكلفة العقود، بحيث تكون محاور المخرج هي العقد والمهنة والتدريب والمحاكاة والتكلفة. من جانب آخر أكد عضو لجنة المقاولين في غرفة الشرقية محمد برمان اليامي ان وظائف برامج التشغيل والصيانة في القطاعات الحكومية ستخلق فرصا وظيفية أمام الشباب السعودي، وستدعم خريجي المعاهد المهنية والتقنية وستعزز قدرات الشباب السعودي المؤهلين لشغل هذه الوظائف، موضحا أن الوظائف الحكومية تلقى دائما قبولا من الشباب السعودي، حيث تعاني مهن السباكة والميكانيكا والحلاقة عزوف الشباب، إلا أن شغلها بالشباب في القطاعات الحكومية سيجعل الإقبال عليها كبيرا بسبب الأمان الوظيفي.