(قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) أفتتح مقالي لهذا الأسبوع بأعظم كلام قيل عن المعلم، فالمعلم يصعب الحديث والشرح عنه وصعب الوصف أيضا.. نتذكر المعلم اليوم ونحن نشاهد معلم الأجيال وأستاذ التدريب الجديد مدرب المنتخب السعودي للشباب سعد الشهري يصنع الإنجاز ويبهر أكبر قارات العالم بالمستوى والروح والعطاء مع صقورنا الخضر في مملكة البحرين.. قد لا يعرف الكثير أن سعد الشهري يعمل معلما في إحدى مدارس الثقبة النموذجية، ويقدم لنا نموذجا من الطلاب المتفوقين والبارزين على مستوى الدراسة وهو ما انعكس على شخصية الأستاذ سعد بعد أن نقل لنا هذا النجاح وسطره داخل المستطيل الأخضر حيث شاهدنا الإبداع والتفوق في آسيا وعلى أكبر المنتخبات فشكرا من القلب للمعلم ورفقائه ونعم المعلم وطلابه. * طموحنا كان معدوما في البداية مع الخسارة من المنتخب البحريني وتحرك هذا الطموح بعد الفوز على كوريا وتحقق مع الانتصار على المنتخب العراقي والتأهل إلى كأس العالم، نعم هذا كان أكبر طموحنا.. وهذه حقيقة لا ينكرها أحد ولله الحمد أنها تحققت!!! ونسينا هذا الطموح تماما عندما أعلن أن خصم المنتخب السعودي في نصف نهائي كأس آسيا هو المنتخب الإيراني!!! فهنا نسينا كل الطموحات وبدأنا من جديد مع آسيا ومنتخباتها لنوزع عليهم الروح والإصرار وحب الوطن ورفع شعار التوحيد والذي كان وما زال وسيظل خفاقا في كل المحافل.. أبطالنا أسقطوا إيران ومعها انتهت القصة والحكاية عند الكثير من العشاق بعد أن أشبعوهم داخل الميدان بالفوز والانتصار. * أعجبتني كثيرا الأحاديث الإعلامية من لاعبي منتخبنا بعد التأهل إلى كأس آسيا، فالطموح عندهم لم يتحقق بعد وهدفهم واضح هو كأس آسيا ولا غيرها ونحن فخورون بهم وبطموحهم وقلوبنا معهم فإن حققوا الكأس فهم الأحق والأجدر وإن لم يحصل ذلك فهم أصبحوا أبطالا في أعيننا وسنقف معهم ونصفق لهم كثيرا على ما قدموه من إنجاز للوطن فشكرا لكم أبطالنا الخضر قبل وبعد النهائي أيا كانت نتيجة النهائي غدا أمام اليابان. * في الختام، كرة القدم مدرسة ومنها يتعلم الأجيال الروح والدفاع عن الوطن ومنها ترسم الملاحم الوطنية وما حصل مع منتخبنا الأول والشباب إلا تأكيد على عظم هذه المدرسة والتي أنجبت لنا معلما اسمه سعد الشهري ومعه طلاب متفوقون كانوا خير سفراء للوطن الغالي ومخلصين لشعاره.