تستكمل مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة السادسة لدوري جميل للمحترفين، وذلك بإقامة أربع مباريات يأتي في مقدمتها لقاء القمة الذي يجمع النصر والأهلي في الرياض، في الوقت الذي يلتقي فيه الاتفاق والوحدة في الدمام والباطن والقادسية في حفر الباطن والرائد والفيصلي في بريدة. النصر × الأهلي يسعى النصر لوضع حد لتفوق الأهلي في آخر موسمين عندما يستقبله على ستاد الملك فهد الدولي في قمة نارية يرفع من خلالها كل فريق شعار الفوز لتخطي عقبة الآخر بهدف البقاء قريبا من فرق الصدارة والمزاحمة عليها في قادم الجولات، فالنصر الذي يحتل المركز الخامس برصيد 9 نقاط يتطلع إلى إيقاف تفوق ضيفه وإلحاقه أول خسارة منذ موسمين وفي نفس الوقت التقدم في سلم الترتيب، وبلا شك أن فوز الفريق العاصمي إذا ما تحقق فإنه سيُعيد شيئا من الاستقرار والهدوء إلى أروقته، خصوصا في ظل الأزمات الإدارية والفنية المتتالية، التي طفت على السطح في الفترة الأخيرة إلى جانب تذبذب المستويات والنتائج منذ الموسم الفائت، التي بسببها غاب عن منصات التتويج. أما الأهلي الذي أعاد مدربه «الداهية» السويسري كريستيان جروس بعد الجولة الرابعة، فهو يحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، ويطمح في فرض سطوته على مضيفه والعودة بالنقاط الثلاث، التي ستكون بداية الانطلاقة الحقيقية نحو المنافسة على اللقب، الذي مازال بحوزته. ومع أن الترشيحات الأولية تصب في مصلحة الأهلي إلا أن المباراة لن تكون سهلة لكلا الفريقين وستُلعب على جزئيات صغيرة كالانضباط التكتيكي والتركيز واستغلال الفرص وتفادي ارتكاب الأخطاء في المناطق القريبة من المرمى والمراقبة اللصيقة لمفاتيح اللعب من الجانبين فضلا عن القراءة الجيدة من المدربين لمجريات المباراة وأحداثها. الاتفاق × الوحدة يتطلع الاتفاق إلى استعادة نغمة الفوز عندما يستضيف الوحدة على ستاد الأمير محمد بن فهد في مباراة ترجح خلالها كفة صاحب الأرض والجمهور، الذي يحتل المرتبة الرابعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن الأهلي الثالث، ويأمل «فارس الدهناء» الذي يقدم مستويات كبيرة ونتائج رائعة في استغلال ظروف منافسه وتعويض تعثره بالتعادل في مباراته الأخيرة أمام الفتح وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده تمنحه دفعة معنوية للضغط بقوة على منافسيه، لا سيما أنه يعتبر حاليا في أفضل حالاته الفنية في ظل تكامل صفوفه، التي ستشهد الليلة الظهور الأول للمهاجم الجديد القديم يوسف السالم. وفي المقابل يدخل الوحدة المباراة وهو في المركز الثاني عشر برصيد 3 نقاط فقط، حيث تلقى بعد فوزه الأول والوحيد أمام التعاون أربع هزائم متتالية كان آخرها أمام النصر، ويسعى جاهدا إلى إيقاف نزيف النقاط والعودة مجددا على حساب مضيفه «القوي»، خاصة أن الخسارة إن حدثت فإنها ستفجر الأوضاع المتأزمة داخل النادي وربما تُطيح بمدربه الجزائري خيرالدين مضوي، الذي لوح قبل فترة بالاستقالة ما لم تتحسن مستويات ونتائج الفريق. الباطن × القادسية يبحث الباطن عن الفوز الثالث تواليا على ملعبه عندما يواجه القادسية في مباراة لن تخلو من الإثارة والندية في ظل الرغبة المشتركة لدى الطرفين والمتمثلة في الظفر بالعلامة الكاملة، فالباطن الذي اكتسح ضيفه الرائد برباعية نظيفة في الجولة الأخيرة، يحتل المركز الثامن برصيد 7 نقاط، ويسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لبلوغ النقطة العاشرة والبقاء في المنطقة الدافئة، لا سيما أنه يمر بمرحلة رائعة على صعيد الاستقرارين الفني والإداري إلى جانب الروح القتالية، التي يتمتع بها لاعبوه فضلا عن تكامل صفوفه، التي ستشهد عودة المالي لاسانا فاني بعد تعافيه من الإصابة. وفي الجانب الآخر، يتطلع القادسية الذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطتين إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة وترجمة مستوياته الجيدة على أرض الواقع، خاصة أنه يقدم عروضا مميزة بشهادة النقاد والمحليين، ولكن النتائج دائما ما تخذله في نهاية كل مباراة. الرائد × الفيصلي يأمل الرائد وضيفه الفيصلي في تخطي كل منهما للآخر لتجاوز كبوته عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة لا مجال فيها للخطأ، خصوصا أن كل منهما خسر بالأربعة في الجولة الماضية. فالرائد الذي يحتل المركز التاسع برصيد 6 نقاط يتطلع إلى تجاوز آثار الخسارة القاسية، التي تلقاها على يد الباطن وهذا لن يكون إلا بحصد النقاط الكاملة التي ستعيد له توازنه. أما الفيصلي الذي يحتل المركز السابع برصيد 8 نقاط، فقد تلقى أول خسارة هذا الموسم أمام الهلال ويتطلع إلى العودة بالنقاط الثلاث والتقدم في سلم الترتيب. وتعتبر المباراة متكافئة من الناحية الفنية إلى حد كبير، وبالتالي لا يمكن التكهن بنتيجتها إلا مع صافرة النهاية.