مشكلات كثيرة تواجه قضاة الملاعب «حكام كرة القدم» وهي ليست حديثة العهد لكنها تواجه الحكام عامة في مناطق المملكة المتعددة والمشكلة تتلخص بالمستوى المهزوز الذي وصل إليه حكامنا في مختلف المناطق ومدنها عند إدارتهم لمباريات المسابقات السعودية، فأصبح المميزون من قضاة الملاعب يعدون على أصابع اليد وأصبحت المباريات المهمة والجماهيرية غالبا ما تُسند إلى حكام أجانب بطلب من الأندية نفسها، لكن من حق قضاة الملاعب أن يسمع الجميع مطالبهم وان يقف المسؤولون في اتحاد القدم وهيئة الرياضة الى جانبهم وأن تقدم لهم أبسط حقوقهم فمستوى الحكم مرتبط بمستوى اللاعبين، وهنا أقصد أن الحكم إذا توقف عن تحكيم اللقاءات الجماهيرية والديربيات والنهائيات فإنه حتما سيهبط مستواه ويبتعد عن الاحتكاك والتجارب ما قد يؤثر على مُشاركاته الخارجية، وبالتالي لا بد أن تجد لجنة الحكام حلاً لمعاناة الحكام المتكررة كل عام (وبالمناسبة هي أسوأ لجنة تمر على التحكيم منذ عقود)، فحكامنا اليوم يعيشون حالة من الاستياء المعنوي والذي انعكس على أدائهم ومعاناتهم تتلخص فيما يلي: ¿ كثرة الضغوط التي يواجها الحكام السعوديون من الأندية واللاعبين ووسائل الإعلام وكذلك رداءة مواقع تدريبهم وعدم تعاون إدارات الملاعب معهم، لكم أن تتخيلوا أن الحكام يتدربون في بعض المدن والملاعب الرياضة على المضمار وجوانب الملعب ولا يحق لهم إجراء التدريبات داخل الملعب بسبب الحفاظ على أرضية الملعب مع أن الأندية تُجري تدريباتها داخل الملعب ويحرثونه حرثا ولا أحد يمنعهم بينما الحكام هم الحلقة الأضعف وضعفهم من ضعف لجنتهم الرئيسية التي تتقاضى رواتب ومكافآت وحوافز عالية. ¿ ضعف مكافآتهم وخاصة الحكام الذين لا يُديرون مباريات في دوري جميل وتأخير صرف مستحقاتهم إضافة إلى تأثرهم نفسياً من الميزات والحوافز التي تقدمها الأندية واتحاد القدم للحكام الأجانب الذين يتم تكليفهم بإدارة بعض مباريات دوري جميل وضعف مكافآتهم التي لا تكفي لتكاليف سفر الحكم وإقامته وإعاشته. ¿ منع الحكام من الدخول لمشاهدة المباريات في الملاعب إلا بشراء تذاكر دخول للمباريات رغم أنهم يحملون بطاقات حكام معتمدة من اللجنة الرئيسية للحكام. ¿ ولأن الساحة الرياضية تشهد صراعات ومناكفات داخلية تعرض لها اتحاد الكرة من قبل بعض الأندية الجماهيرية فإنها أضرت كثيرا بحكامنا المحليين من عدم القدرة على خوض اللقاءات التنافسية وإدارتها تحكيميا بصورة منتظمة وبالتالي هبوط المستوى التحكيمي لدى الحكام؟! ¿ الحكام المميزون أصابهم الإحباط وخاصة فيما يتعلق بآلية اختيار الحكام المرشحين للشارة الدولية والتي تخضع لمزاجية رئيس اللجنة عمر المهنا والتي يتم فيها منح الحكم المرشح بالتصويت بين أعضاء اللجنة دون توافر اختبارات في القانون أو اللياقة أو نتائج تقييمه خلال السنوات التي تسبق ترشيحه من قبل مُقيمي المباريات التي أدارها؟!