كشف مدير إدارة التراخيص والمتابعة الصناعية المشرف العام على مراكز خدمات الصناعيين بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس سعد الغامدي؛ عن إجمالي المصانع المنتجة ب 7571 مصنعا، باستثمارات تجاوزت 980 مليار ريال حتى نهاية الربع الثالث من عام 1437ه. وأكد الغامدي ان صناعة المواد الكيميائية جاءت في مقدمة المصانع بعدد 148 مصنعا، وبإجمالي استثمارات تجاوزت 520 مليار ريال، تلتها صناعة المعادن الأساسية والمعادن المشكلة بعدد 125 مصنعا تبلغ استثماراتها 80 مليار ريال، ثم الصناعات الغذائية والمشروبات بعدد 123 مصنعا تتجاوز استثماراتها 79 مليار ريال. وأوردت إحصائية أصدرتها وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية حديثًا، أن المنطقة الشرقية تقف في صدارة المناطق من حيث عدد المصانع من هذه الفئة، بعدد 213 مصنعا، ثم الرياض ب 188 مصنعا، ومنطقة مكة المكرّمة ب 168 مصنعا، فيما بلغ عدد العاملين والموظفين في هذه المصانع أكثر من 426 ألفا، يتركز أغلبيتهم في الصناعات الغذائية والمشروبات، حيث تجاوز عدد العاملين في هذا النشاط 106 آلاف عامل وموظف، ثم قطاع المواد الكيميائية واللدائن بأكثر من 72 ألف عامل. من جانب آخر أكد عدد من الاقتصاديين أن ما حققته المصانع المختلفة في المملكة من انجازات وفي مقدمة ذلك المصانع القائمة بالمنطقة الشرقية التي تعتبر من أكثر المصنع المحلية في جميع المجالات نظرا لعدة عوامل محفزة في المنطقة الشرقية اولا باعتبار اول منطقة صناعية في المملكة اقيمت في المنطقة الشرقية وكذلك قربها من شركات أرامكو وشركات تصنيع الغاز وكبار الشركات إضافة إلى توفير البيئة المناسبة لوجود مثل هذه المصانع وكذلك وجودها على الخليج العربي ولقربها من دول الخليج مما اعطى المنطقة الشرقية صفة المنطقة الصناعية بالدرجة الاولى. وقال عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد المطلق أحد اصحاب المصانع بالمملكة: إن تحقيق تطلعات رؤية 2030 له عدة عوامل ويرتبط بالوضع السياسي والاقتصادي والأوضاع الإقليمية ووضع تشريعات وتحفيزات للصناعة وتأهيل الايدي العاملة السعودية لان مشكلة التأهيل تعتبر من الأشياء الاساسية والضرورية. فيما اكد المهندس عبدالعزيز الناصر رئيس مجموعة شركات ابراج الكهرباء أنه رغم عدد المصانع وما حققته من وظائف للشباب السعودي وما حققته من استثمارات بحاجة إلى إعادة النظر فيها وإعفائها من الرسوم الحكومية حتى تصبح من المصانع المنافسة في الاسواق العالمية. وقال: رغم ان عدد المصانع وما تنتجه من سلع مختلفة إلا ان غالبية ما يتم استهلاكه من المواد المستوردة وهذا يرجع إلى رخص المستورد حتى وان كان يوجد منتج محلي لهذه السلع. من جانبه قال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد البسام: ان ما حققته المصانع السعودية يعتبر انجازا كبيرا وقد تفوقت الصناعات السعودية في عدة مجالات خاصة الصناعات البترولية والبتروكيماويات والمصانع بهذا الانجاز يمكنها ان تواكب رؤية المملكة 2030 فالمملكة لديها مصانع عديدة وغالبية المصانع حققت الاكتفاء الذاتي مثل مصانع الاسمنت والبتروكيماويات والتعدين وغيرها من المصانع التي اصبح يعتمد عليها محليا وتصدر منتجاتها إلى بعض بلدان الجوار.