امتدادا لأعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فقد وجه قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– يحفظه الله– بتسهيل ونقل جرحى الحادثة التي وقعت يوم السبت المنفرط لعلاجهم خارج اليمن، ويأتي هذا التوجيه انطلاقا من حرصه على إنفاذ المبادرات الإنسانية التي يضطلع بها المركز خدمة لشعب اليمن الشقيق وما يعانيه جراء الأزمات التي يمر بها. وقد جاء هذا التوجيه لإنقاذ المصابين بالتنسيق مع قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، فما يهم المملكة في أعقاب هذا الحادث الأليم هو تخفيف الآلام عن المصابين وعلاجهم امتدادا للأعمال الإنسانية التي يزاولها المركز تحت توجيهات وإرشادات خادم الحرمين الشريفين– يحفظه الله– الذي يهمه القيام بأي عمل إنساني لخدمة أبناء الشعب اليمني الشقيق. هي لفتة كريمة من القيادة الرشيدة تكشف- بما لا يقبل الشك- عن حرص خادم الحرمين الشريفين على مصالح الشعب اليمني في حالتي الحرب والسلم، فقد حرصت المملكة في حالة السلم على مد اليمن بمختلف المساعدات التي أدت إلى دعم مؤسساته والنهوض باقتصاداته وتنفيذ مشروعاته المختلفة، وهاهي في حالة الحرب تمد أياديها لإنقاذ اليمن السعيد من جبروت وطغيان الميليشيات الحوثية وصالح التي تريد القفز على إرادة اليمنيين وعلى الشرعية اليمنية. المملكة تعمل دائما على الوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن لمساعدتهم في تجاوز كافة محنهم وأزماتهم المختلفة، وها هي القيادة الرشيدة تؤكد هذا الحرص من خلال تسخير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للقيام بواجباته تجاه الأشقاء في اليمن للتخفيف من مصابهم الجلل في أعقاب حادثة القاعة الكبرى بصنعاء والتي قتل فيها من قتل وجرح من جرح، وهي لفتة إنسانية تضاف إلى كل اللفتات الإنسانية لقيادة المملكة الحكيمة. وهذه اللفتة تؤكد من جديد حرص المملكة الشديد واهتمامها الكبير بمصالح الشعب اليمني ورغبتها في الإقدام على كل الخطوات التي من شأنها تحقيق المنفعة المرجوة للأشقاء في اليمن، وتاريخ العلاقات السعودية/ اليمنية يؤكد باستمرار على هذه المسألة، فلطالما وقفت المملكة بحزم وعزم إلى جانب اليمن في كل محنه وأزماته لتساعده على تجاوزها وتخطيها والانتصار لكل القضايا اليمنية التي يهم المملكة الانتصار لها. لفتة القيادة الرشيدة وفقا لهذا التوجيه الإنساني تدل دلالة واضحة على عمق الروابط التي تجمع المملكة مع أشقائها في اليمن، وتثبت حرص القيادة بالمملكة على التخفيف من معاناة اليمنيين وهم يواجهون قوى الشر والطغيان المتمثلة في الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، ويهم المملكة أن تمد يد المساعدة لأشقائها في اليمن تجاوزا لمحنتهم وانتصارا لإرادتهم القوية في مواجهة تلك القوى الشريرة. وكما أدى المركز رسالته الإنسانية في اليمن بمد الأشقاء بكل المساعدات الغذائية والدوائية ونحوها فها هو يعينه بتضميد جراح المنكوبين جراء الحادثة الفظيعة بالقاعة الكبرى بصنعاء، وتلك رسالة إنسانية تضاف إلى كل الرسالات المتوالية التي يقوم بها المركز بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تحقيقا لمصالح الشعب اليمني وانتصارا لحقوقه المشروعة وتأييدا لشرعيته التي ارتضاها وانتخبها الشعب اليمني بكامل إرادته وحريته.