على صعيد الخليج العربي ككل لا صوت يعلو اليوم على صوت المواجهة الحاسمة بين منتخبنا الوطني وأشقائنا منتخب الإمارات، التي يحتضنها ملعب الجوهرة بمدينة جدة في ظل حضور جماهيري كبير يساند الأخضر بكل حماس، وذلك ضمن مباريات الجولة الرابعة من تصفيات بطولة كأس العالم 2018 وبطولة كأس آسيا 2019. مباراة المنتخبين الشقيقين تكتسب أهمية نسبية كبيرة، حيث تحدد نتيجتها وبشكل كبير المنتخب الذي سينافس على خطف البطاقة الثانية هذا إذا سلمنا جدلاً أن البطاقة الأولى في المجموعة ستكون محسومة بين منتخبي أستراليا أو اليابان، اللذين يلتقيان اليوم أيضاً في مدينة ملبورن الأسترالية في مباراة من العيار الثقيل، ومن المتوقع أن فوز أي منهما على الآخر سيسهل تماماً من مهمة منتخبي السعودية والإمارات في حسم بطاقة التأهل، خصوصاً أن الأنباء الواردة من الإعلام الأسترالي تشير إلى وجود حالة غضب عارمة على المدرب انجي بوستيكوغلو بسبب الغرور، الذي يلازمه والذي دفع ثمنه المنتخب خلال مباراة السعودية السابقة، حيث كاد يخسر نتيجة التصريحات العشوائية قبل المباراة ونفس السيناريو يتكرر بشكل آخر على صعيد الإعلام الياباني، الذي يطالب بإبعاد المدرب البوسني وحيد خليلوفيتش في حال خسارة المنتخب مباراة اليوم، علماً بأن المنتخب الياباني فقد هويته تماماً مؤخراً، ولعل الأداء السلبي في مباراة العراق والعودة في الوقت الضائع وخطف هدف الفوز أكبر دليل على ذلك. في المقابل لو عدنا للحديث عن مباراة الأخضر والأبيض لوجدنا أنها مباراة مدربين كبار من الطراز الأول، خصوصاً أن المنتخبين كانا قد تقابلا في المرحلة الأولى من التصفيات ويومها تفوق مدرب المنتخب السعودي الهولندي الخبير بيرت فان مارفيك على مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي، حيث فاز في مباراة وتعادل في الأخرى، ولكني على الصعيد الشخصي واثق تماماً أن مباراة اليوم تحمل حسابات مختلفة، خصوصاً في ظل التألق اللافت للنظر للعبقري الإماراتي عمر عبدالرحمن، الذي يقدم موسما خرافيا للغاية، حيث قاد الأبيض للفوز على منتخب اليابان في طوكيو 1/2، وكان عموري نفسه قد قاد ناديه العين الإماراتي لقطع شوط كبير للوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا هذا العام. بالمناسبة المهندس الرائع مهدي علي مدير إدارة النظام الإلكتروني في هيئة الطرق والمواصلات الإماراتية، واللاعب السابق في المنتخب الإماراتي خلال فترة الثمانينيات والمدرب المحترف الحالي الحاصل على أكبر شهادة في مجال التدريب من بريطانيا يخوض اليوم أصعب تحدٍ في مشواره الرياضي حين يواجه مارفيك والأخضر وجمهور جدة. كلمة أخيرة: مَنْ يحسم المواجهة؟