أكد عدد من العسكريين أن المناورات البحرية «درع الخليج -1» التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، بمشاركة تشكيلات مختلفة من الزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، تستهدف الوقوف على جاهزية القوات البحرية وايصال رسالة إلى من تسول له نفسه الاقتراب من حدود المملكة في الخليج العربي، وطمأنة الدول العربية والخليجية على جاهزية القوات البحرية السعودية لحماية الاشقاء في دول الخليج. كفاءة تدريبية قال الخبير العسكري سعد بن عمر: إن المناورات تشمل مساحة كبيرة في الخليج العربي من السعودية إلى عمان، ويتم خلالها اختبار المعدات العسكرية البحرية واستخدامها من قبل القوى البشرية، ورفع التنسيق مع باقي القطاعات المشاركة في المناورات خاصة القطاعات الجوية الاستكشافية، مشيرا إلى أن المملكة أكثر البلدان في المنطقة تتمتع قواتها البحرية بكفاءة. وإجراء مثل هذه المناورات يهدف إلى رفع الكفاءة التدريبية وجاهزية للدفاع عن المقدسات والمكتسبات، مشيرا الى ان المملكة لديها قوة بحرية ضاربة من خلال الاسطول الغربي الذي يقوم بحماية الممرات البحرية في مضيق باب المندب وكذلك الاسطول الشرقي المعني بحماية قطاع النفط والغاز. قدرات السفن وأضاف عمر ان المناورات تعتبر عملا استراتيجيا لاختبار قدرات السفن التموينية والقيادة والاتصال وكفاءة الأفراد، وقال: ان هذه المناورات لها رسائل عديدة اولها إفهام الطامعين وتحذيرهم من أي مغامرات تستهدف السعودية. وقال ان القوات البحرية السعودية تتمتع بخبرات طويلة وجاهزية عالية وتعمل جاهدة على حماية الحدود البحرية الخليجية وتقديم العون للاشقاء في منطقة الخليج في حال حدث أي مكروه، مشيراً إلى أن القوات البحرية بنيت على كفاءة عالية لتنفيذ مهامها وتزويدها بالاسلحة التي تحتاجها. وتملك البحرية السعودية أسلحة حديثة ومتقدمة. حرب إلكترونية وأكد عمر أن هذه التدريبات تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العربي وبحر عمان مرورا بمضيق هرمز، وتشمل جميع أبعاد العمليات البحرية وتتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت السطحية والحرب الالكترونية وحرب الألغام في المياه والبحار. أداء احترافي من جانبه، قال اللواء متقاعد زهير سبيه: ان المناورات عادة تهدف الى رفع الجاهزية القتالية والاداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات بالمناورات استعدادا لحماية مصالح المملكة العربية السعودية والدفاع عن حدودها، وحماية الممرات المائية الإقليمية، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في الخليج العربي. حماية المملكة واعتبر سبيه أن المساحة التي تغطيها المناورات واسعة، وهذا يدل على ما تملكه المملكة من اسطول بحري وقوة بحرية ضاربة. والمناورات تغطي سواحل عديدة خاصة مضيق هرمز الذي يعتبر من اهم الممرات البحرية وتسلكه السفن والبواخر التي تنقل كميات ضخمة من النفط المصدر من السعودية ودول الخليج، وقال ان المناورات عادة تجرى لعدة مهمات منها رسائل لبعض الدول المشاغبة ورفع الجاهزية القتالية والاستعداد لحماية المملكة العربية السعودية. جاهزية القوات من جانبه، قال اللواء متقاعد بالحرس الوطني جرمان بن أحمد الشهري: إن المناورات العسكرية تهدف إلى جاهزية القوات العسكرية في تخصصاتها ومهامها، والتأكد من كفاءة التنسيق بين القطاعات العسكرية واستخدام بعض الاسلحة الحديثة وتجربتها على الطبيعة. مناورات ضخمة واعتبر الشهري ان المناورات العسكرية لها ابعاد عملياتية وسياسية ورسائل لبعض البلدان التي تصدر تهديدات وتستخف بسيادة الدول الأخرى، ويلاحظ أن مناورات القوات البحرية السعودية واسعة تدور في ثلاثة بحور من من المنطقة الشرقية إلى مضيق هرمز وسواحل عمان، وهذا يدل على أن قوتنا البحرية يمكنها تغطيته هذه المساحة البالغة الحساسية، خاصة وانه ينظر لمضيق هرمز على انه من اهم الممرات المائية، وتمر من خلاله ناقلات البترول. أعمال قتالية وأوضح ان المناورات تؤكد استعداد الاسطول البحري السعودي لحماية الممرات البحرية وحماية حدودها في مياه الخليج العربي. وهذه المناورات تعتبر من أهم التدريبات البحرية على الأعمال القتالية والاتصال في مختلف الظروف في البحر والسواحل واستخدام الذخيرة الحية. تشكيلات مختلفة من القوات خلال المناورات قطع بحرية حديثة تشكل قوة ضاربة للأسطول السعودي