انطلقت صباح أمس مناورات «درع الخليج1»، التي من المقرر أن تنفذ في ثلاث مناطق بحرية، لتبحر في مياه الخليج العربي وصولاً إلى مضيق هرمز، وبحر عُمان، وتستعرض خلالها القوات البحرية الملكية السعودية، ممثلة بالأسطول الشرقي، إمكاناتها العسكرية والقتالية، إذ تشهد المناورة مشاركة مختلف تشكيلات القوات البحرية من مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، كما ستكون هناك مناورات قتالية لسفن جلالة الملك والزوارق السريعة، وطيران القوات البحرية. وقال قائد الأسطول الشرقي اللواء بحري ركن فهد الغفيلي: «إن التدريب عملية مستمرة في جميع وحدات الأسطول الشرقي، سواء في مشاة البحرية أم وحدات الأمن البحرية الخاصة، أم سفن جلالة الملك ومجموعة الطيران»، مؤكداً أن هذا التمرين جزء من التدريب المستمر للأسطول الشرقي، وسفن جلالة الملك ستكون في مواقع المسؤولية للأسطول الشرقي بكامل جاهزيتها، مشيراً إلى أن وحدات الأسطول الشرقي موجودة في المناطق الحيوية في المياه الإقليمية والاقتصادية على مدار الساعة. وأشار إلى أن التمرين سيشهد تدريبات للرماية بالذخيرة الحية، وجميعها لها انعكاس مباشر على رفع الجاهزية ورفع استعدادات القوات البحرية، ممثلة بالأسطول الشرقي، مبيّناً أن «هناك سلسلة من التمارين التي ستتواصل بمسمى «درع الخليج» خلال الأعوام المقبلة، ومن غير المستبعد مشاركة دول أخرى في تلك النسخ المقبلة وفق ما تقرره القيادة، إذ سيتم في نهاية النسخة الحالية تقويم الوضع ومدى تحقيقه الأهداف والنتائج المرجوة»، مؤكداً حرص البحرية السعودية على مشاركة نظيراتها في دول الخليج العربي والعالم، بهدف رفع الجاهزية القتالية. من جهته، ذكر قائد التمرين العميد بحري ركن ماجد القحطاني أن مناورات «درع الخليج» تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عُمان، مروراً بمضيق هرمز، مشيراً إلى أنها تشمل جميع أبعاد العمليات البحرية. وبين أن المناورات ستتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت السطحية، والحرب الإلكترونية، وحرب الألغام، وعمليات الابرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، والرماية بالذخيرة الحية، لافتاً إلى أن تلك المناورات تعد امتداداً للخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً، وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية، استعداداً لحماية المصالح البحرية للمملكة ضد أي عدوان محتمل. بدوره، قال العقيد بحري ركن فهد العتيبي: إن المناورات تنفذها القوات البحرية في بيئات العمل الثلاث؛ الجوية والبحرية والبرية، من طريق طيران القوات البحرية، ووحدات مشاة البحرية ومجموعة وحدات البحرية الخاصة، إضافة إلى سفن جلالة الملك وزوارق الاعتراض والمنظومات البحرية الكاملة للقوات البحرية. وأكد أن جميع هذه المنظومات لا بد من اختبارها في العمليات المشتركة، مثل عملية الإنزال البرمائي، إذ تشترك جميع وحدات القوات البحرية في تنفيذها، لضمان التنسيق بين وحداتها، مشدداً على أن «درع الخليج1» تأتي امتداداً للتمارين المنفذة والفعاليات التي تنفذها القوات البحرية التي تهدف إلى رفع الجاهزية للقوات البحرية وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية، وكذلك الدفاع عن حدود المملكة، وهذا أهم واجب تنفذه قواتنا البحرية.