■ المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة هذا المساء عندما يلتقي الأخضر خصمه العنيد منتخب الكنغر في واحدة من أشرس مباريات المجموعة نحو التأهل إلى مونديال روسيا 2018. ■ الأمور تبدو أكثر أريحية بالنسبة للشارع الرياضي السعودي قبل الموقعة المرتقبة عطفا على الفوزين المتتالين اللذين استفتح بهما الصقور الخضر مشوار التأهل، فضلا عن حالة الانسجام الواضحة تماما بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة مثار الجدل الهولندي مارفيك. ■ واقعيا الفوارق الفنية تميل للضيوف بشكل كبير جدا وهنا مكمن العقلانية في التعاطي مع المباراة قبلها وبعدها «أيا كانت النتيجة»، فالخصم شرس ومتمكن وغالبية نجومه هذا المساء يلعبون بأفضل وأكبر الدوريات لذلك لا مناص عن الواقعية في الطرح والنتائج المرجوة. ■ شخصيا أتمنى وأتوقع أن يظهر صقورنا الخضر بمستوى مشرف وهذا هو المهم بالنسبة لي مهما كانت النتيجة فالمشوار لا يزال طويلا ولا نريد أن نكسر مجاديف الأمل مبكرا. ■ صقورنا الليلة يمتلكون أسلحة فتاكة ومتى ما أجادوا استخدامها فسيكون الموقف صعبا تماما أمام الأستراليين، فالروح والرغبة عاملان مهمان جدا في كسر شوكة الكنغر، واللعب الرجولي والقتال طوال 90 دقيقة أمر ربما ينسف آمال وأحلام الضيوف، ولنا في جيل الطيبين خير دليل عندما كانت الروح تصنع المستحيل واللعب الرجولي يصنع الإعجاز. ■ جماهير الوطن الوفية ثالث الأسلحة وأهمها على الإطلاق، فحضورها ودعمها المستمر طوال دقائق المباراة كفيل بزلزلة الملعب وبعث الخوف والرعب في نفوس الخصم، ومن المناسب هنا أن أشير لحديث المدافع الأسترالي ماثيو والذي أبدى تخوفه وقلقه من الجمهور السعودي عطفا على مباراة الهلال الشهيرة أمام سيدني والتي أكد ماثيو أنه لن ينسى تلك المباراة ولا رهبته من الجماهير في تلك الليلة. ■ أثق تماما في جماهيرنا في المنطقة الغربية وتحديدا في جدة على وجه الخصوص، ومتأكد تماما من أن جنبات الجوهرة ستمتلئ عن بكرة أبيها في مشهد حب ووفاء تكرر سابقا وسيتكرر بحول الله مرات عديدة. ■ «تقدر يا الأخضر» هذا المساء بحول الله وليسمح لي الأحبة الزملاء في إذاعة يو إف إم، أن أستعير عنوان حملتهم الماضية لدعم منتخبنا، فالأخضر بروح وعزيمة وإصرار رجاله قادر بحول الله على رسم البسمة وتجاوز أهم المنعطفات.