يعشق الملايين حول العالم شرب القهوة، ولا يطردون النعاس إلا بها. وقد اختلفت الروايات حول اكتشاف القهوة، غير أن إحداها تقول إن مجموعة من القرويين الإثيوبيين لاحظوا أن الماعز الذي يأكل بذور وأوراق نبتة في الجبال تصبح أكثر نشاطا، وذلك عام 850. وفي العام 1100 تمت زراعة أول أشجار القهوة في الجزيرة العربية، وأصبح ميناء المخاء اليمني أهم ميناء لتصدير القهوة، بل وهناك نوع شهير من القهوة معروف عالميا باسم «موكا»، أي المخاء، نسبة إلى الميناء الشهير. وفي العام 1475 افتتح أول محل للقهوة في مدينة إسطنبول، ثم دخلت أوروبا عام 1600 عن طريق تجار في البندقية، وبعد 90 عاما، أصبحت هولندا أول دولة تنقل القهوة بصورة تجارية. ووفقا لتقرير نشرته سكاي نيوز فإن الفرنسيين كانوا أول من وضع نموذجا لآلة تنتج «الإسبريسو» وذلك في العام 1822، غير أن أول آلة قهوة تجارية تم تطويرها في إيطاليا عام 1905. والآن، تنمو شجرة البن في المنطقة الواقعة بين مداري السرطان والجدي، وهي البيئة الملائمة لزراعتها. وتعتبر البرازيل أكبر منتج للقهوة، ويوجد فيها نحو 4 مليارات شجرة بن. وتليها فيتنام؛ وينتج العالم قرابة 7 ملايين طن من القهوة سنويا. ويستهلك العالم ما يصل إلى 500 مليار فنجان كل عام، وتعتبر الولاياتالمتحدة أكبر مستورد للقهوة، بينما يعتبر الشعب الفنلندي أكبر مستهلك لها، إذ يستهلك نحو 6 فناجين قهوة يوميا، أو ما يعادل 12 كيلو جراما من القهوة سنويا. وارتفعت صادرات القهوة في أغسطس 2016 بنسبة 9.5 بالمائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وفي الشهر نفسه، بلغت صادرات القهوة 9.76 مليون شوال (سعة 60 كيلو جراما)، مقارنة بنحو 8.91 مليون شوال عام 2015. ومن أغسطس 2015 إلى أغسطس 2016، بلغت صادرات البن العربي نحو 70.96 مليون شوال مقارنة بحوالي 68.51 مليون شوال. أما صادرات بن الروبوستا، وهو نوع آخر من البن، فبلغت 40.68 مليون شوال مقابل 44.45 مليون في العام السابق. وبلغ إنتاج القهوة خلال العام المنصرم 143.3 مليون شوال، وازداد إنتاج القهوة العالمي خلال العام التالي بنسبة 0.7 بالمائة. بالمقابل، بلغ حجم الاستهلاك العالمي من القهوة عام 2015 نحو 152.2 مليون شوال، بزيادة سنوية في الاستهلاك تصل إلى 2 بالمائة.