كشف المشرف العام على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البديوي ل «اليوم»، عن انتهاء المركز من إعداد حزمة فعاليات وبرامج تدريبية للشباب والفتيات تمهيدا لاطلاقها غرة محرم 1438ه القادم بمشاركة العديد من المدربين والمختصين، مؤكدا ان برنامج الحوار المجتمعي الذي سينطلق قريبا سيدرب 10 آلاف شاب وشابة في المنطقة الشرقية، اضافة الى برامجه المتواصلة في مناطق المملكة، التي ستبدأ من محافظة الجوف. واضاف الدكتور البديوي خلال تقديمه عرضا عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اثناء مشاركته في احتفال اليوم الوطني، الذي نظمته جامعة الدمام بحضور مدير جامعة الدمام ووكلاء الجامعة، ان المركز سيطلق مشروع «تلاحم» الذي تم الانتهاء من كل مراحله بهدف تعزيز القيم، عبر سلسلة من البرامج ذات أساليب حديثة ومتنوعة تستمر على مدى عام كامل، كما سيطلق المركز في الشرقية برنامج «نسيج»، الذي يتضمن التدريب على برامج تركز على التعايش بين الشباب والتلاحم في خدمة وحب الوطن بالإضافة للعديد من البرامج. واوضح د. البديوي ان استراتيجية المركز تتبلور في تعزيز التلاحم الوطني في المجتمع، مشيرا الى ان المجتمع السعودي «خصب» وحصين ولله الحمد، ويستعصي على مَنْ يظن انه مفكك، وهناك الكثير من الوعي والتلاحم بين ابنائه، مشيرا لقيام المركز بإنشاء اكاديمية تعمل بشكل خاص، بجانب العمل على مجال الاعلام وسيظهر ذلك في مشروع «تلاحم» ان شاء الله. وذكر البديوي أن المملكة تفخر دائما بأنها «وطن بلا جدران»، وأن اليوم الوطني للمملكة يجسد الوحدة والتاريخ المشترك والنعم والخيرات، التي يغدقها الوطن على أبنائه، حيث عرضت خلال مشاركتي في حفل اليوم الوطني فيلما قصيرا بعنوان «القاتل الخفي» أحذر فيه من الخلاف وأدعو للتعايش، مؤكدا أن الخلاف في حدود المعقول هو شيء طبيعي في المجتمعات، وإن صاحبه تعايش وتلاحم فهو مصدر قوة بينما إن صاحبه تنافر فهو مصدر دمار، مستشهدا ببناء جدران في مدينة بلفاست في أيرلندا الشمالية لفصل الكاثوليك عن البروستانت فيها، وبناء جدار برلين ليفصل شرقها عن غربها، وقال د.البديوي ان المملكة لم تعان من غزو خارجي يفرض جدرانا بين ابنائها، كما لم تشهد خلافا داخليا يدفع أبناء الوطن الواحد لبناء جدران بينهم، وهو ما يمثل مصدر فخر واعتزاز في تاريخ المملكة القديم والحديث. المشرف العام على مركز الحوار الوطني بالشرقية يتحدث للمحرر