يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إطلاق المرحلة الأولى من برنامج الحوار المجتمعي، بعد النجاح الذي حققته المرحلة التجريبية، بهدف نشر ثقافة الحوار بين طلبة التعليم العام في المنطقة الشرقية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين جميع الأطياف في المجتمع. وستشمل المرحلة الأولى من البرنامج خلال عام 1437ه تنفيذ 100 دورة تدريبية، يستهدف من خلالها تدريب نحو 3000 شاب، وبالتنسيق الكامل مع وزارة التعليم في المنطقة. ويأتي هذا التوجه للمركز بعد ما لمسه من نتائج إيجابية في مجالات نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، عند تطبيق المرحلة التجريبية التي استفاد منها نحو 400 شاب من طلاب الثانوية في التعليم العام. وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، أن المشروع يعكس الحرص الذي يوليه المركز لنشر ثقافة الحوار وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز سبل الترابط والتلاحم بين جميع فئات المجتمع، مضيفاً أن البرامج التي يقوم عليها المشروع تهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية لدى جميع شرائح المجتمع، خاصة الشباب، وترسيخ قيم التعايش السلمي بين أبناء الوطن، وكذلك بناء الوعي المجتمعي حول ضرورة تعزيز روح الانسجام والتعاون بين فئات المجتمع في إطار الأهداف الوطنية المشتركة لاسيما لدى فئة الشباب، إضافة إلى تقوية حصانة المجتمع ضد كل ما يهدد النسيج الوطني. وقال إن أولى مراحل برامج «الحوار المجتمعي» ستكون من خلال تنفيذ نحو 100 دورة تدريبية ينفذها المدربون المعتمدون للبرنامج في المنطقة بالتعاون مع إدارة التعليم في الشرقية والأحساء، ومشاركة أكثر من 100 مدرسة على مستوى المنطقة، وسيستفيد من هذه الدورات أكثر من 3 آلاف طالب من المدارس الثانوية. وأكد أن «الحوار المجتمعي» يستهدف عموم أطياف المجتمع، ويركز بالدرجة الأولى على فئة الشباب في المدارس نظراً لأهمية توعيتهم وتوجيههم ليكونوا مساهمين في بناء مستقبلهم الذي هو مستقبل الوطن، واثقين بهويتهم وثقافتهم وتنوعهم، وإيمانهم العميق بأن طريق «الحوار والتعايش» هو الأسلوب الأنجع لنماء الفكر والتطور والاستقرار.