ألمح المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد إلى أن هناك تراجعا ملحوظا في أداء المهاجمين المحليين للأندية، بالإضافة إلى خانة الدفاع واللتي كانت تعج بالعديد من اللاعبين الذين سطروا أسماءهم بماء من ذهب نظير ما قدموه طيلة مشوارهم سواء أكان ذلك مع الأندية أو المنتخب عبر فئاته السنية. وأوعز المدرب عبدالعزيز والذي قاد الأخضر السعودي للفوز بكأسي العالم 2006 و2010 لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تواجد اللاعب الأجنبي والذي يشكل ما نسبته 40% من اللاعبين الأساسيين لكل فريق حيث أن ذلك ساهم في تضييق الفرصة على اللاعب المحلي لإثبات وجوده داخل المستطيل الأخضر، لأن غالبية الأندية السعودية تسعى لاستقطاب المهاجمين الأجانب وبالتالي فإن النتيجة طبيعية في عدم البروز، حيث استشهد سابقا بتواجد العديد من اللاعبين المحليين الذين كانوا يشكلون عظام رقبة القوة الهجومية الضاربة للكرة السعودية، حيث ياسر القحطاني مع الهلال وسعد الحارثي مع النصر ومالك معاذ مع الأهلي والذين لم تكن تلك الأندية بحاجة إلى محترفين أجانب لتدعيم صفوفها الهجومية. وأشار الخالد إلى أن اللاعب السعودي غائب وبعيد كل البعد عن العقلية الاحترافية الحقيقية التي يجب أن يتصف بها لاعب يطلق عليه محترف، إذ أن اللاعب السعودي لا يزال بعيدا عن التعامل مع نظام الاحتراف الحقيقي والتجاوب معه، حيث وصف ما يشاهده من تعامل اللاعبين المحليين في مبدأ الانضباطية الاحترافية ب (نظام الهواة) رغم كل الزخم الإعلامي الذي يحملونه حاليا. وحول الحلول المقترحة من أجل الخروج بدروس مستفادة من هكذا حالات طغى عليها الجانب السلبي بالنسبة للعقلية الاحترافية للاعب المحلي، ألمح المدرب عبدالعزيز الخالد إلى أن تقليص عدد المحترفين الأجانب إلى النصف بواقع محترفين فقط سيكون له الأثر الإيجابي من أجل إعطاء الفرصة للاعب السعودي وإثبات وجوده والمشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات مناشدا إدارات الأندية إلى السعي في تأسيس حقيقي للاعب السعودي منذ الصغر وبالتحديد في أولى مراحل الفئات السنية وزرع مفهومية الاحتراف الحقيقي والتعامل مع كرة القدم بمهنية عالية وانضباطية بها العقلانية الشيء الكثير. وطالب المدرب القدير عبدالعزيز الخالد بإغلاق ملف التجنيس نهائيا وعدم التطرق إلى موضوعه مرة أخرى، حيث ذكر بأن المشكلة ليست في ندرة المواهب واختفائها من الساحة الرياضية السعودية، بل إن المشكلة تكمن في التعاطي والتعامل مع المواهب المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة وبكثرة دون النظر إلى طريقة صحيحة لصقل تلك المواهب. وأضاف الخالد بأن العمل الارتجالي هو العنوان الرئيسي التي تدار به الأندية والتفكير بمنظور دون مستوى الأفق لبحث تلك الأندية عن الحلول السريعة والنتائج الوقتية وبإهمال تام للعمل والتخطيط للمستقبل، حيث أن النظام المؤسسي لتلك الأندية قد وقع بين مطرقة إداراتها وسندان الإخفاقات، وبالتالي فمبادئ المحاسبة والشفافية والقرارات المدروسة تكاد تكون معدومة في نظام الاحتراف في كرة القدم السعودية، بل الارتجالية في اتخاذ القرارات والتكتم عن بعض الأمور المالية في أزمات الأندية من الديون وخلافه ديدن جل إدارات الأندية، وبالتالي نتائج سلبية تفتح أبواب لتلك الأصوات المطالبة بالتجنيس.