أعلن رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني أن حكومته تنتظر رد الحكومة المركزية على المناصب الوزارية المخصصة للأكراد، وسط معلومات تشير إلى خلافات بين المرشحين، فيما أكدت وزيرة الدفاع الألمانية خلال زيارتها أربيل مواصلة تسليح قوات «البيشمركة» حتى بعد القضاء على تنظيم «داعش». وكانت وسائل إعلام كردية كشفت «خلافات» بين المرشح لتولي وزارة المال روز نوري شاويس وهوشيار زيباري المرشح لمنصب نائب رئيس الوزراء، وكلاهما قيادي في الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، وأرجعت عدم أدائهما اليمين الدستورية والمباشرة بمهماتها إلى صراع بينهما على منصب نائب رئيس الحكومة. ونقل بيان عن نيجيرفان بارزاني قوله، خلال اجتماع لحكومته: «ننتظر رد رئيس الوزراء حيدر العبادي على تسنم المناصب المخصصة للإقليم بمشاركة الأطراف الكردستانية، ونؤكد أن المناصب غير مهمة بقدر وحدة الموقف والصف الكردي»، وأردف «نريد إشراك كل الأحزاب الكردستانية المشاركة في حكومة الإقليم في تشكيلة الحكومة العراقية». وكان نيجيرفان أكد خلال مؤتمر صحافي الاثنين الماضي أن «التمسك بإشراك جميع القوى الكردية الرئيسة في الحكومة العراقية مهم لتجنب اعتراض أحد الأحزاب، كي لا يؤثر في وحدة الصف الكردي». ونفى القيادي في «الديموقراطي» محمود محمد في بيان، «وجود خلافات داخل الحزب على المناصب»، وقال إن «عدم التحاق الوزراء الكرد بمناصبهم مرتبط بتأكيد ومتابعة الجانب الكردي شروطه في المشاركة في العملية السياسية وتوضيح مدة وآلية تطبيقها، وكذلك استحقاق الكرد كثاني قومية في العراق، إضافة إلى الاستحقاق الانتخابي»، وزاد: «نريد المشاركة في إطار الإجماع الكردي وضم كل الأطراف الكردية، وما زالت المشاورات قائمة بين الإقليم وبغداد حول الموضوع». من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الإقليم أن يكون «اتهم قياديين في الاتحاد الوطني (بزعامة جلال طالباني) بالوقوف وراء قرار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قطع موازنة الإقليم واستخدامها ورقة ضغط ضد الحزب الديموقراطي وحكومة الإقليم»، وزاد أن «ما نشر ليس سوى خبر مفبرك». من جهة أخرى، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في اربيل مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني: «نؤكد التزامنا مساعدة النازحين قبل حلول الشتاء، وسنواصل دعم وتسليح قوات البيشمركة حتى بعد القضاء على تنظيم داعش، فضلاً عن المضي في دعم الحكومة الجديدة في العراق بهدف إنجاح العملية السياسية»، ولفتت إلى أن «الإقليم طلب منا تزويده أجهزة تفكيك المتفجرات التي يزرعها الإرهابيون خلال انسحابهم، والمساهمة في تدريب البيشمركة». وقال بارزاني: «نقدر القرار الصعب الذي اتخذته ألمانيا لدعم البيشمركة، ونحن في حاجة إلى أسلحة متطورة، لأن كل ما وصلنا أسلحة تقليدية، ونؤكد أن هزيمة كبيرة ستلحق بالإرهابيين خلال الأيام المقبلة». وجاءت زيارة فون ديرلاين مع وصول الدفعة الثانية من المساعدات العسكرية الألمانية إلى اربيل، ووفق وزارة الدفاع الألمانية فإن التجهيز يشمل 40 ألف عنصر بكلفة تصل إلى 92 مليون دولار، وأشارت إلى أنها بصدد إرسال 40 مستشاراً عسكرياً لتدريب البيشمركة.