أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأحد تعديلاً وزارياً في حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر شمل سبع حقائب وزارية ووزارتي دولة. وقد قضى القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس هادي بتعيين كل من: معمر مطهر الأرياني وزيراً للإعلام، والدكتور محمد عبدالمجيد قباطي وزيراً للسياحة، وأحمد عبيد الفضلي وزيراً للمالية، والدكتور أحمد زبين عطية وزيراً للأوقاف والإرشاد الديني، وحسين عبدالرحمن باسلامة وزيراً للتعليم العالي، والدكتور عبدالله سالم لملس وزيراً للتربية والتعليم، ومروان أحمد دماج وزيراً للثقافة، كما قضى القرار بتعيين عبدالغني حفظ الله جميل وزيراً للدولة أمينا للعاصمة صنعاء، وعبدالرب صالح السلامي وزيراً للدولة وفقاً ل «واس». كما أمر الرئيس هادي بنقل مقر البنك المركزي اليمني الى عدن، وهيكلة إدارته، وفقا لما نقلته قناة «الحدث». إلى ذلك أكد الرئيس هادي أن حكومته ستعمل على منح المزيد من الفرص، واستعدادها للمشاركة في أي مشاورات قادمة للسلام، مشترطة لذلك أن تكون المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015، هي الأساس لأي مشاورات مقبلة. وجاء التأكيد اليمني، في كلمة للرئيس عبدربه منصور هادي، ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في اجتماعات الدورة ال17 لقمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها فنزويلا بمشاركة 120 دولة أعضاء في الحركة و17 دولة مراقبة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الأحد. وأعرب الرئيس اليمني، عن ترحيب بلاده بكل المبادرات التي تهدف الى تحقيق السلام عبر مشاورات تقودها الأممالمتحدة وفقا للمرجعيات الثلاث بما في ذلك ما نتج عن لقاء مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة المبعوث الأممي الخاص باليمن نهاية شهر أغسطس 2016. من جهة اخرى قالت مصادر مطلعة ل «اليوم»: إن الانقلابي عبدالملك الحوثي وجه قيادات ميليشياته بالتوجه الى القبائل وعدد من محافظات البلاد بحثا عن تعزيزات لرفد الجبهات بالمقاتلين اثر مقتل أعداد كبيرة من ميليشياته في المواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بقوات التحالف، إضافة لسقوطهم أثناء تسللهم لحدود المملكة. واضافت المصادر إن زعيم ميليشيا الحوثية الانقلابية كشف لعدد من مساعديه في رسالة جماعية، ان التقارير الميدانية والتقارير الامنية توضح مدى تهاون القبائل والمحافظين والشخصيات الاجتماعية المناصرة لانقلابه، في مد الجبهات بالمقاتلين وان هناك تراجعا غير مقبول في اعداد الملتحقين بالجبهات. وأشار الحوثي في رسالته التي اطلعت «اليوم» على مضمونها إلى ان محافظة «صعدة» هي الرافد الاول للجبهات وهذا يشكل ثقلا كبيرا على المحافظة وابنائها وعلى الثورة، على حد قوله. في اشارة الى انقلابه وميليشياته على السلطة الشرعية، وأكد زعيم الميليشيا الانقلابية أن صعدة اصبحت منهكة وان عدد القتلى الذين قدمتهم يُحمل قيادة الثورة مسؤولية كبيرة وعبئا كبيرا. هذا ما جاء بالرسالة. وطالب زعيم الميليشيا قياداته بضرورة التحرك والنزول الميداني للمناطق والقبائل والمحافظات، وتحريك الناس للتوجه للقتال، مشيرا إلى أن الوضع خطير ولا يقبل التهاون والخسائر البشرية كلفتهم الكثير، وبيّن الحوثي أن الحاجة لمزيد من المقاتلين باتت ضرورية بعد تناقص عناصره يوما بعد يوم واستنزاف أطقمه البشرية بالجبهات. وتسببت الانهيارات والهزائم الأخيرة التي تعرضت لها الميليشيات في جبهات تعز ومأرب، ونهم وصنعاء والجوف، في خلق حالة من الارتباك داخل صفوف الانقلابيين على المستويين القيادي والقاعدي. وميدانيا شن طيران التحالف العربي، أمس الأحد، ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع لمسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) في مدينة ذمار، شمال اليمن. وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية، في محافظة ذمار، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن طيران التحالف شن ثلاث غارات جوية على مواقع لميليشيا الحوثي في مدينة ذمار. وأضاف المركز: إن انفجارات لذخائر أسلحة حدثت داخل الاستاد الرياضي بالمدينة بعد استهدافه من قبل طيران التحالف. وسيلقي عبد ربه كلمة بلاده في الدورة، التي ستتناول واقع اليمن وما يمر به من معاناة جراء الحرب الانقلابية التي تشنها ميليشيا الحوثي وصالح والقوى الطائفية الداعمة لهم في رفض في المقابل، بدأ الانقلابيون في تبادل الاتهامات فيما بينهم، وذلك باتهام ميليشيات الحوثي لقوات المخلوع صالح بالهروب من الجبهات وعدم الصمود، فيما يقول قادة المخلوع: إن قيادة الميليشيات الميدانية تسعى للتكسب والبحث عن المال في اتهام واضح بالخيانة، كما كشفت المصادر ل «اليوم». وفي سياق تنفيذ توجيه زعيم الميليشيا، توجه محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا الى مناطق حرف سفيان بمحافظة عمران بحثا عن مقاتلين ودعم لوجستي لجبهات الانقلاب كما زار مديريات في عمران لذات السبب. ورصدت «اليوم» خلال الايام الماضية حركة القوافل، التي تم تسييرها للميليشيات وكانت النتيجة ان القوافل التي وصلت سواء من محافظتي عمران وصعدة او من محافظة الحديدة اقل بنسبة تتجاوز ال 70% عن حمولة القوافل بداية الحرب.