دمرت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، معسكرات تدريب تابعة للانقلابيين في محافظتي الحديدة وذمار. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات عنيفة في وقت متأخر ليل أول من أمس على ثكنات عسكرية ومراكز تدريبية كان الانقلابيون يتخذونها لتجميع وتدريب العناصر المتمردة، قبل إعادة توزيعها على جبهات القتال، مبينة أن خمس غارات عنيفة أدت إلى تدمير الموقعين تماما واشتعال النيران فيهما. وأضافت المصادر أن الغارات فاجأت فلول الانقلابيين في الموقعين، وأمطرتهم بوابل عنيف من الصواريخ والرصاص، ما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من الانقلابيين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، حيث ارتفعت سحب الدخان عالية فوق سماء المناطق المستهدفة. كما سمع دوي انفجارات ضخمة في الموقعين، ما يؤكد استخدامهما كمخازن للأسلحة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن ميليشيات الانقلابيين كانت قد عمدت إلى تجميع مئات العناصر الإرهابية في موقع جنوب مدينة ذمار. وإن مئات المجندين كانوا في الموقع لحظة مهاجمته، وأضاف أن الغارات طالت معسكر الشرطة العسكرية، ومبنى مشروع مياه الريف، والمركز التدريبي للشرطة في منطقة ذمار القرن جنوبالمدينة، الذي تتخذه الميليشيا مقرا لتدريب مقاتليها وتوزيعهم على جبهات القتال في المحافظات. مشيرا إلى أن هذه المعسكرات تمثل نقاط التقاء لعناصر الميليشيا الحوثية، حيث تستقبل المقاتلين القادمين من محافظة صعدة وعمران وصنعاء وبعض مديريات محافظة ذمار، يتم بعدها تسليحهم وتوزيعهم على جبهات القتال، بالإضافة إلى احتوائها على أكبر مخازن للأسلحة والمجهود الحربي، وقد تم تدميرهم بالكامل". أما في محافظة الحديدة، غربي اليمن، فقد استهدف الطيران ثكنة عسكرية للمقاتلين والأسلحة بكافة أنواعها في جزيرة كمران في المحيط المائي للبحر الأحمر، بحسب مصادر إعلامية. وأضافت مصادر ميدانية أن الغارات أدت إلى تدمير الثكنة بما فيها وقتل وجرح العشرات من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، المتواجدين فيها".