يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا حول سوريا للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة، الذي تفاوضت عليه روسياوالولاياتالمتحدة وتقييم ما اذا كان سيدعمه، وبينما يجتمع اعضاء المجلس في جلسة مغلقة، لا يزال النظام يعرقل وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في حلب الذين يتنظرون وصولها بفارغ الصبر، وتقف قوافل المساعدات الاممية عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركياوسوريا، في اليوم الرابع على دخول هدنة هشة حيز التنفيذ، ولم يتم تسجيل اي حركة على طريق الكاستيلو خط الامداد الرئيس، الذي يفترض ان تسلكه المساعدات الدولية الى حلب، ولإدخال المساعدات يتوجب على قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها الانسحاب من طريق الكاستيلو الذي يربط الأحياء الشرقية بحلب بريفها الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى الحدود التركية. في حين تجددت الاشتباكات عصر الجمعة في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق بوتيرة عنيفة، بين مقاتلي فيلق الرحمن من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جانب آخر. أمريكا تتهم الأسد وتهدد بوقف التعاون واتهمت الولاياتالمتحدة من ناحيتها النظام بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية مهددة بوقف التعاون العسكري مع روسيا إذا سجلت خروقات للهدنة. بينما وقع قصف عنيف واشتباكات عند أطراف دمشقالشرقية، الجمعة، حسبما أفاد مصدر عسكري. في وقت تبادلت فيه موسكووواشنطن الاتهامات بشأن فشل إيصال المساعدات إلى نحو 250 ألف مدني تحاصرهم قوات الأسد في الأحياء الشرقية من حلب ومناطق بريفها. وتأمل الاممالمتحدة بوصول اربعين شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية تكفي لاطعام 80 الف شخص لمدة شهر الى الاحياء المحاصرة في اسرع وقت ممكن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن قوافل المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات جمة على الحدود التركية السورية. من جهته، عبر المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، عن تشاؤمه، مشيراً إلى أن واشنطن لن تلتزم بتعهداتها إذا لم يتم إتمام شروط الهدنة. الشاحنات تنتظر على الحدود من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ديفيد سوانسون ان الشاحنات كانت لا تزال تنتظر. فيما قال الكرملين الجمعة إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام جيش النظام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما. وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس الولاياتالمتحدة نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن وقف إطلاق النار في سوريا صامد إلى حد كبير «رغم بعض الانتكاسات». وصرح سوانسون لوكالة فرانس برس «التحدي الذي لا نزال نواجهه وهو امر محزن في الواقع هو ضمان التوافق بين اطراف النزاع والجهات التي تتمتع بنفوذ عليهم». يقدر عدد السكان الذين لا يزالون عالقين في الاحياء الشرقية المحاصرة لحلب ب250 الف نسمة. وتنص الهدنة التي تم التوصل اليها بين الجانبين الامريكي والروسي الاسبوع الماضي على نزع الاسلحة من طريق الكاستيلو لتتمكن قوافل المساعدات من القدوم من تركيا. وأعلنت روسيا الخميس ان قوات النظام بدأت الانسحاب من المنطقة واتهمت الفصائل المقاتلة بعدم الانسحاب بموجب الاتفاق. وأضاف سوانسون: «انه امر محبط جدا لنا نحن العاملين الانسانيين فنحن هنا ومستعدون للتحرك والعالم يتفرج». ينص اتفاق الهدنة ايضا على تجديد مهلتها كل 48 ساعة وعلى ان تبدأ واشنطنوموسكو عمليات عسكرية مشتركة غير مسبوقة لاستهداف الإرهابيين في حال صمدت الهدنة لاكثر من اسبوع. مقتل ثلاثة في مناطق الهدنة من ناحيته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت عصر الجمعة في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق بوتيرة عنيفة، بين مقاتلي فيلق الرحمن من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جانب آخر. وافاد المرصد بأن قوات الأسد تحاول تحقيق تقدم في محور جبهة عارفة وجبهة معمل الكراش وجبهة طيبة، بريف دمشق، في الوقت الذي سقطت فيه قذيفة بالقرب من معمل الصابون في حي القابون، دون أنباء عن خسائر بشرية. وأشار المرصد إلى وقوع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والميليشات الموالية له من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، في محيط بلدة حوش نصري في غوطة دمشقالشرقية، حيث لقي ثلاثة مقاتلين من الفصائل، بينهم قيادي ميداني، حتفهم في مناطق سريان اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً للاتفاق الروسي - الأمريكي، جراء إصابتهم في الاشتباكات الدائرة بمحيط حوش نصري وفي حي جوبر. وتابع المرصد أن قذيفة سقطت على منطقة في بلدة سقبا بغوطة دمشقالشرقية، بالتزامن مع سقوط ثلاث قذائف هاون على مناطق في بلدة عين ترما، ما أسفر عن سقوط جريحين اثنين، كما سقطت قذيفتان على مناطق في أطراف المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، بالتزامن مع سقوط قذيفتين على مناطق في محيط مدينة عربين، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. ووفقا للمرصد فقد شهد حي جوبر صباح اليوم قصفاً مكثفاً بأكثر من 21 صاروخاً يعتقد انه من نوع أرض- أرض وقذائف مدفعية، أطلقتها قوات النظام على الحي، مع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في الثامنة من صباح الجمعة، وسط تفجير قوات الأسد لمبنى يتمركز فيه مقاتلون من فيلق الرحمن، ما أسفر عن سقوط جرحى من مقاتلي الفيلق بعضهم إصاباتهم بليغة، بينما سقطت قذائف على منطقة باب الشرقي وسط العاصمة وأطراف حي القابون بشرق العاصمة. روسيا مستعدة لممارسة نفوذها من جانبه، قال الكرملين الجمعة إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام جيش النظام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما. وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس الولاياتالمتحدة نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن وقف إطلاق النار في سوريا صامد إلى حد كبير «رغم بعض الانتكاسات». اشتباكات وقصف صاروخي وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية ان جيش النظام يصد هجوماً لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة، ما أدى لاشتباكات عنيفة وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها. وبحسب الوكالة، فقد سمعت صباح الجمعة دوي أكثر من 30 قذيفة مدفعية بالإضافة الى نيران رشاشات. ودائماً ما تتهم الحكومة السورية الفصائل، التي تتحصن في أبنية مهجورة في جوبر، بإطلاق القذائف على العاصمة. وأفاد المرصد السوري عن «سقوط قذيفتين على أماكن في منطقة باب الشرقي في دمشق القديمة، ما أسفر عن أضرار مادية»، كما ترافقت الاشتباكات «مع سقوط أكثر من 21 قذيفة مدفعية وصاروخا يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على حي جوبر». المرصد السوري: قصف تركي يستهدف داعش بريف حلب الشرقي الى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية تركية نفذت ما لا يقل عن اربع غارات، على مناطق في قرية طعانة بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، ما أدى لسقوط جرحى. وسقطت قذائف على مناطق في قريتي براجيدة وكفرجان بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة التنظيم. ونقل المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، عن مصادر قولها إن القوات التركية أطلقت القذائف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصف داعش أماكن في بلدة الراعي ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن. وأفاد المرصد بأن قوات حرس الحدود التركي اعتدت على شابين اثنين من ريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وخلال محاولتهما العبور إلى تركيا من ريف المدينة.