تشهد الكرة الأرضية اليوم الجمعة خسوف شبه ظل للقمر، ويشاهد بسماء السعودية والمنطقة العربية، واوروبا وافريقيا واسيا واستراليا، والأجزاء الغربية من امريكا الجنوبية، والمحيطات الهادي والأطلسي والهندي، والقارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية، ويستمر بمشيئة الله 3 ساعات و 59 دقيقة، وسوف يتبعه خسوف شبه ظل آخر في 11 فبراير 2017، الذي يحدث ايضا بسماء السعودية والوطن العربي. وبحسب رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد ابوزاهرة، ان هذا الخسوف يأتي بعد اسبوعين من حدوث كسوف حلقي/جزئي للشمس، في الاول من سبتمبر (مطلع شهر ذي الحجة الجاري)، وهو الخسوف الثاني للقمر والأخير لهذا العام، بعد خسوف شبه الظل في 23 مارس الماضي، موضحا ان خسوف شبه الظل، يحدث عندما يعبر القمر المنطقة الخارجية من ظل الأرض، التي تسمى «شبه الظل»، ويمكن ملاحظة حدوث خفوت ظاهري لبريق سطح القمر، عند توقيت الذروة العظمى «منتصف الخسوف»، ولكن القمر لن يختفي لان أشعة الشمس مستمرة في السقوط على سطحه، لذلك يبقى قرص القمر مضاء بالكامل في كافة مراحل هذا الخسوف من البداية وحتى النهاية. ويبدأ الخسوف في كافة مناطق السعودية في نفس التوقيت، عند دخول القمر الى الجزء الجنوبي لشبه ظل الارض، الساعة 7:54 مساء بتوقيت السعودية (4:54 م بتوقيت غرينتش)، ويصل ذروته العظمى الساعة 9:54 مساء بتوقيت السعودية (6:54 م بتوقيت غرينش)، عندها يكون 91 % من قرص القمر واقعا في شبه ظل الارض، وفي ذلك الوقت من الممكن ملاحظة خفوت في اضاءة القمر، وهذا بالنسبة للراصد المتمرس شديد الملاحظة، وخاصة في الطرف العلوي للقمر، ولكن ربما اغلب الناس لن تلاحظ شيئا، حيث يبدو القمر كالمعتاد بالنسبة اليهم، وخلال الليالي المقبلة سوف يشرق القمر متأخرا بحوالي الساعة كل يوم، وعقب بضعة ايام سوف يكون مشاهدا فقط، في سماء الفجر والصباح الباكر، وفي ذلك الوقت يصل الى مرحلة التربيع الاخير، بعد اسبوع من وقوعه في مرحلة البدر المكتمل. كذلك فإنه خلال خسوف شبه الظل، يصل قمر ذي الحجة مرحلة البدر المكتمل الساعة 10:05 مساء، بتوقيت السعودية (7:05 م بتوقيت غرينتش)، وبذلك يكون قطع نصف مداره حول الارض، وبعد ذلك يبدأ في الانسحاب من منطقة شبه ظل الارض، الى ان ينتهي الخسوف الساعة 11:53 مساء بتوقيت السعودية (8:53 م بتوقيت غرينتش)، وفي هذا الخسوف سيكون القمر على بُعد يومين من وقوعه في نقطة الحضيض، وهي اقرب نقطة في مداره الى الارض خلال الشهر، ما سيجعل قرص القمر يظهر اكبر قليلا، بمقدار 4.6 % من المعدل عند ذروة الخسوف، وعلى عكس كسوف الشمس يمكن متابعة ظاهرة خسوف القمر، بكافة أنواعه بالعين المجردة، بدون الحاجة لأي نوع من الحماية، ولكن يفضّل استخدام المنظار الثنائي العينية.