أعلن البنتاغون أن طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة دمرت مصنعا في العراق يستخدمه تنظيم داعش لإنتاج أسلحة كيماوية، في وقت اجتمع فيه رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري امس الاربعاء في بغداد بنائب وزيرة الخارجية الامريكية انتوني بلينكن والوفد المرافق له الذي يزور العراق حاليا. فيما ألقت طائرات عسكرية عراقية ملايين المنشورات على سكان الموصل شمالي البلاد، لتحديد «ساعة الصفر» لبدء العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير المدينة من تنظيم «داعش». ودعت تلك المنشورات السكان إلى الابتعاد عن مقرات التنظيم الإرهابي، والتعاون مع القوات الأمنية العراقية، وتتحضر القوات العراقية منذ أسابيع لمعركة تحرير الموصل، وكانت القوات قد قصفت القرى المحيطة بالمدينة تمهيدا لبدء العملية العسكرية ضد «داعش» بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال الجنرال جيفري هارينغيان، قائد القوات الجوية في القيادة المركزية، إنه من المرجح أن المصنع الذي دمرته طائرات التحالف كان يستخدم في السابق لإنتاج الأدوية، كان يستخدم لصناعة غاز الكلور أو غاز الخردل. وصرح لصحافيين في البنتاغون في مكالمة هاتفية بأن «هذا يمثل مثالا آخر على انتهاك داعش السافر للقوانين والأعراف الدولية». وأوضحت الوزارة أن الغارة وقعت الاثنين قرب الموصل، وشنتها طائرات مقاتلة وطائرة هجوم بري وقاذفتان من طراز بي-52. وأكد البنتاغون أن الإرهابيين استخدموا غاز الكلور وغاز الخردل. وتتواصل استعدادات القوات العراقية تدعمها طائرات التحالف، لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ 2014، وهي المعقل الرئيسي الأخير للتنظيم في العراق. من ناحيته دعا رئيس البرلمان العراقي خلال اجتماعه بنائب وزيرة الخارجية الامريكية انتوني بلينكن والوفد المرافق له الذي يزور العراق حاليا. الى «أهمية التخطيط لمرحلة ما بعد عصابات داعش الارهابية والتأهيل الفكري والنفسي للمجتمع». وقال ان «الشغل الشاغل اليوم يتمثل بالإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة، وضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم الانتصارات الأخيرة التي تحققت مع عدم منح فرصة للإرهاب كي يتقوى من جديد وهي مسؤولية لا يمكن للعراق أن يتحملها وحده». وأوضح الجبوري أن «الاستقرار السياسي ضمانة للمرحلة المقبلة، وهو يتطلب مزيدا من الجهد المشترك، والمعالجات السريعة والحقيقية للأزمات التي من شأنها دعم مسيرة الاصلاح التي يترقبها الشعب، وهو ما نعمل لأجله ونجتهد في سبيله».