فيما واصل التحالف الدولي ضد الإرهاب الإغارة على مواقع «داعش» في العراق؛ أعلنت وزارة البيشمركة الكردية تأكدها من استخدام التنظيم غاز الخردل. وذكرت وزارة البيشمركة أن فحص عينات الدم التي أُخِذَت من 35 من مقاتليها أظهرت آثاراً لغاز الخردل «في إثباتٍ لاستخدامه من قِبَل داعش خلال هجومٍ بمدافع هاون على مواقع في جنوب غرب إربيل في أغسطس الماضي». وأفادت بأن الهجوم وقع في ال 11 من أغسطس خلال معارك في مدينتي مخمور والكوير وبأن مسلحي التنظيم المتطرف أطلقوا 50 طلقة مدفعية ضد البيشمركة ما أحدث غباراً أبيض وسائلاً أسود. ويتلقى المصابون من المقاتلين الأكراد العلاج حالياً في الخارج. وأشارت البيشمركة، في بيانها، إلى مشاركة جهات خارجية في تحليل القذائف، وقالت «بعد تحليلها من قِبَل جهات جاءت من خارج البلاد؛ تأكد أن 37 قذيفة هاون كانت محشوة بغاز الخردل». ولم توضح الوزارة مدى جسامة الإصابات، لكنها دعت الدول التي تقاتل التطرف العنيف إلى تزويدها بمعدات لحماية جنودها من الهجمات الكيماوية. ويخوض المقاتلون الأكراد مواجهاتٍ عنيفة منذ نحو عام مع مسلحي «داعش» الذين يحاولون السيطرة على مدن وبلدات كردية. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أمريكيين اعتقادهم باستخدام التنظيم المتطرف غاز الخردل. إلى ذلك؛ أفصحت قوة المهام المشتركة، الناطقة باسم التحالف الدولي ضد الإرهاب، عن شن 18 ضربة جوية في العراق وضربتين في سوريا أمس الأول الأربعاء. ووفقاً لبيانٍ صدر عن القوة المشتركة أمس؛ نفذت الطائرات 18 ضربة قرب 6 مدن عراقية هي بيجي وكركوك والموصل والرمادي وسنجار والسلطان عبدالله. فيما استهدفت غارتان أهدافاً ل «داعش» خُصِّصَت لتجميع النفط قرب بلدة الهول السورية. في سياقٍ متصل؛ اعتبر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، مجلسه الجهة المسؤولة عن تحديد موقف بغداد من التنسيق مع أي دولة أو الانضمام إلى محور دولي جديد، مُشدِّداً على وجوب ارتباط أي دعم للبلاد بإطار قانوني. وأكد الجبوري، في بيانٍ له أمس، أن «البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق مع أي دولة أو محور دولي جديد عبر التصويت على طلب الحكومة»، مشيراً إلى عدم «تلقي الأعضاء أي طلب بهذا الخصوص».