قال برهان كاياترك البرلماني من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لقناة (سي.إن.إن ترك) إن انفجارا كبيرا وقع الاثنين وهز مدينة فان في جنوب شرق تركيا المضطرب مستهدفا المقر الإقليمي للحزب الحاكم مما أسفر عن إصابة 11 شخصا. وأضاف في تصريحات بثت على الهواء مباشرة أنه لم يسقط قتلى. وتابع أن مبنى الحزب كان مؤمنا بشكل جيد ولم يتعرض لأضرار بالغة. فيما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس إن لدى تركيا دليلا على أن رؤساء البلديات المعزولين من 24 بلدية يديرها الأكراد يوم الأحد أرسلوا دعما لمسلحين أكراد وكان يجب تجريدهم من مناصبهم بشكل أسرع. وعينت تركيا رؤساء جددا في البلديات الأربع والعشرين التي يديرها الأكراد أمس الأول مما أثار بعض الاحتجاجات في منطقة جنوب شرق البلاد التي تقطنها أغلبية كردية. ووصف حزب المعارضة الرئيسي المؤيد للأكراد ذلك بأنه «انقلاب إداري». ووقع الانفجار بين مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم ومقر حاكم المحافظة، كما نقلت وكالة «الأناضول» بدون ان تذكر اي تفاصيل عن عدد الجرحى. وذكرت وسائل اعلام عديدة ان سيارة مفخخة قد تكون استخدمت في هذا التفجير الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد. واظهرت لقطات بثتها قناة «ان تي في» التلفزيونية سيارات اطفاء في مكان الانفجار تحاول اخماد النيران التي اشتعلت بعد الانفجار. ويأتي هذا الانفجار غداة اقالة رؤساء 28 بلدية متهمين بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا داميا في جنوب شرق تركيا او بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 يوليو الماضي. ودافع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين عن هذا القرار مؤكدا ان الخطوة تأخرت كثيرا. وقالت مصادر أمنية إن مقاتلين أكرادا مسؤولون عن انفجار السيارة الملغومة الذي هز منطقة وسط مدينة فان المضطرب، وقال حاكم الإقليم إن 19 أصيبوا. ولم يسقط قتلى في الهجوم الذي ألقت المصادر الأمنية باللوم فيه على حزب العمال الكردستاني الذي نفذ هجمات بسيارات ملغومة في جنوب شرق تركيا وفي العاصمة أنقرة هذا العام. وقال مكتب حاكم الإقليم إن 19 شخصا أصيبوا بينهم شرطيان. وكان برلماني من حزب العدالة والتنمية الحاكم قال إن الهجوم استهدف المقر المحلي للحزب.