أسفر انفجار في مدينة فان الواقعة في شرق تركيا عن سقوط عدد من الجرحى كما افادت وكالة انباء «الاناضول» القريبة من الحكومة، فيما قالت مصادر أمنية إن مقاتلين أكراداً مسؤولون عن الانفجار وقال حاكم الإقليم إن 19 أصيبوا. ووقع الانفجار بين مكاتب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ومقر حاكم المحافظة، كما نقلت الوكالة من دون ان تذكر اي تفاصيل عن عدد الجرحى. وأظهرت لقطات بثتها قناة «ان تي في» التلفزيونية سيارات اطفاء في مكان الانفجار تحاول اخماد النيران التي اشتعلت بعد الانفجار. ويأتي هذا الانفجار غداة اقالة رؤساء 28 بلدية متهمين بعلاقتهم ب«حزب العمال الكردستاني» المحظور، أو بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 تموز (يوليو) الماضي. ودافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، عن هذا القرار مؤكداً ان الخطوة تأخرت كثيرا. وقال اردوغان للصحافيين بعد صلاة عيد الاضحى في جامع في اسطنبول في اول ايام العيد «بالنسبة لي، انها خطوة جاءت متأخرة. كان يجب ان تحصل منذ وقت طويل». وقال «انتم، كرؤساء بلديات ومجالس بلدية، لا يمكنكم الوقوف ودعم المنظمات الارهابية. ليس لديكم مثل هذه السلطة». بدوره قال رئيس الوزراء بن علي يلدرم ان عدداً من البلديات تحولت الى «مركز لوجستي للمنظمة الانفصالية الارهابية». ومعظم البلديات التي شملها قرار الاقالة تقع في جنوب شرقي البلاد الذي تسكنه غالبية من الاكراد ومنها سور في منطقة ديار بكر التي تهزها اعمال عنف بين «حزب العمال الكردستاني» وقوات الامن. على صعيد آخر، أعلن رئيس هيئة أركان القوات التركية اليوم، لدى تفقده العسكريين المتمركزين على الحدود مع سورية أن تركيا ستواصل عملية «درع الفرات» التي باشرتها في 24 آب (أغسطس) في سورية حتى لا يعود هناك «أي إرهابي». وكان رئيس الأركان يتحدث لدى تفقده العسكريين المنتشرين في منطقة كركميش المحاذية لسورية في جنوب شرقي تركيا، حيث شارك مئات المقاتلين من فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة في العملية التي أدت إلى طرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة جرابلس السورية.