أبرز عدد من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام القادمون لأداء فريضة الحج لهذا العام، ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود في الحج والعمرة، التي تجسد دورها الريادي في إدارة الحج على أكمل وجه في ظل الأعداد المتزايدة التي تقدم إلى المملكة من مختلف الجنسيات والبلدان من مختلف أنحاء العالم. وأكدوا أن ما تقوم به المملكة على مستوى تنظيم الحج والعمرة ورعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لا ينكره إلا جاحد مغرض غير منصف للبلد، التي حباها الله بفضل هذه الرسالة والمهنة التي شرفها بها على مر التاريخ وعبر عهود ملوكها - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. شرف عظيم وأوضح الإعلامي المذيع بقناة «الهدى» بالكاميرون محمد كيراوة، أن ما شاهده من تسهيلات مقدمة له أثناء مجيئه لأول مرة للحج مدعاة للفخر والاعتزاز، وهو شرف عظيم شرف الله به هذه البلاد وقادتها في القيام بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، ما يسهم في تيسير مناسك الحج، قائلا: إن هذه الجهود وهذه المنجزات الضخمة حقيقة وواقع نشهده ونلمسه. وأضاف يقول: ينعم الحجيج في المملكة بخدمات شاملة، وهم يشاهدون ورش العمل الضخمة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من إقامة المشروعات التوسعية وشق الأنفاق وتسهيل الحركة والتنقل وإدارة التفويج بكل مهنية واقتدار، وإنه أمر مذهل جدا لا يستوعبه العقل أن تسير هذه الملايين من البشر في نظام واحد وبقعة واحدة وزمن محدود.. لولا توفيق الله - عز وجل - أولا، ثم جهود قادة هذه البلاد المباركة، الذين يحرصون كل الحرص على راحة الحاج والمعتمر. توحيد الهدف وعبر عن سرور هؤلاء الإعلاميين الذين تستضيفهم المملكة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وتهيئة الفرصة للتعارف فيما بينهم بمختلف جنسياتهم ليتم توحيد الهدف وهو إبراز هذه الشعيرة الإسلامية وتغطيتها في وسائلهم الإعلامية والتركيز على الجهود المقدمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم بعد قضاء نسكهم. وقال الإعلامي علي جتنكايا من قناة «دوست» التركية: أتيت للحج في هذا العام وهي المرة الثانية حيث كانت الأولى في عام 1993م، ولاحظت التطور الكبير الذي وصلت إليه المملكة بشكل عام، وفي التوسع بإقامة المشروعات وتنويع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والتسهيلات أثناء الاستقبال بشكل خاص مروراً بإنهاء الإجراءات بكل سلاسة وتنظيم محكم. احترام وتقدير وأوضح أن الشعب التركي يكنون كل احترام وتقدير للمملكة حكومة وشعباً، ويقدرون ما تقدمه للحجاج من تسهيلات لقدومهم لأداء مناسك الحج وسط منظومة من الخدمات المتقنة، وهم منبهرون بما يشاهدونه على أرض الواقع من تنظيم وتعامل ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي والخلق الرفيع. رحلة إيمانية وأشار إلى أن الإعلام التركي أيضاً يهتم بنقل تفاصيل رحلة الحج الإيمانية وتنقلات الحجيج عبر المشاعر المقدسة لتأديتهم المناسك، حيث لا يمكن وصف المشاعر الإيمانية وألسن الجميع تلهج بالدعاء أن يتقبل منهم حجهم ويعيدهم إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد أن أنعم الله عليهم بإتمام حجهم. تحول كبير ونوه الإعلامي بلال شيمشك من جمهورية تركيا الذي قدم عدة مرات لأداء الحج، بما مرت به مشروعات الحج من تطور وتحول كبير شهده كل مسلم سبق له الحج من قبل، مشيدا بالتعامل الراقي في الاستقبال والتسهيلات التي وجدها من المسؤولين والعاملين في شؤون الحج منذ وصوله أرض المملكة التي تحتضن هذه الجموع الغفيرة من الحجيج وتأمين القوات الأمنية والخدمات الصحية والحرص على تسهيل حركتهم طيلة تنقلاتهم. وأشار إلى أن وسائل الإعلام المشاركة من مختلف دول العالم يشرفها أن ترصد تنقلات الحجاج في أدائهم للمناسك ونشاطهم، من خلال التقارير والتغطيات الميدانية، وسط تسهيلات كبيرة تقدمها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه ممثلي هذه الوسائل ليؤدوا رسالتهم الإعلامية على أكمل وجه. تبادل خبرات وأشاد الإعلامي بوكالة الأنباء الروسية «تاس» شمس الدين بوكوف بفكرة الاستضافة التي تهيئ لهم أداء فريضة الحج، إضافة إلى تحقق أهداف أبرزها اجتماع الإعلاميين من كل أنحاء العالم في مكان واحد لتبادل الخبرات والتنافس في إبراز هذا التجمع الإيماني، موجها لوزارة الثقافة والإعلام الشكر الجزيل على هذه الاستضافة للإعلاميين من مختلف أنحاء العالم ممن ينتمون للإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء. استقبال حميم وامتدح التعامل المميز والاستقبال الحميم من حكومة المملكة العربية السعودية التي تقدم التسهيلات الكبيرة لأداء هذه الشعيرة العظيمة معرباً عن شكره للقائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام من مختلف القطاعات والجهات العاملة في شؤون الحج التي تنظر إلى خدمة ضيوف الرحمن أنها شرف وأمانة. روح المحبة وقال مدير قسم صحيفة «نسل» التركمانية رحمت كيليجوف: وجدت ما أذهلني في المملكة التي تعد في نظري من أفضل البلدان التي زرتها ففيها مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تهفو إليهما القلوب، وتراقب الأمة بأسرها وتتابع عبر الوسائل الإعلامية المختلفة هذه الشعيرة التي يؤديها المسلمون من كل أنحاء العالم، مضيفا أنه لابد أن يستثمر هذا التجمع الكبير في بث روح المحبة والألفة وتقوية روابط الإخاء بين المسلمين من مختلف بقاع الأرض باختلاف جنسياتهم. وأضاف إن الحج يعد تجمعاً دينيا علميا يتم عبره التعارف والتواصل الديني والمعرفي والالتقاء بين الثقافات من مشارق الأرض ومغاربها، حيث يعد الإعلام شريكا رئيسا في نقل الصورة المشرفة لسماحة الإسلام وكيف أنه يجمع المسلمين على كلمة واحدة، وهدف واحد، وينبذ التفرقة والتعصب بترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتكاتف بين أبناء الأمة. نقلة حضارية ذكرت رئيسة قسم الصحافة بكلية الإعلام بالأردن الدكتورة ناهده مخادمة، أن هناك نقلة حضارية في المشروعات التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، في سبيل استيعاب ضيوف الرحمن القادمين للحج والعمرة والزيارة وتهيئة المناخ الإيماني لتمكينهم من أداء مناسكهم بكل راحة وسكينة ووقار. فعل الخير وبينت مخادمة أن استضافة هذه الصفوة الإعلامية من قبل وزارة الثقافة والإعلام لهو دليل على أن هذه البلاد مجبولة على فعل الخير وبذل المعروف، بل وتشرك الإعلام بكافة وسائله في إبراز مجهوداتها ودورها الذي تضطلع به لخدمة الحج والحجيج، حيث كسبت من خلاله تقدير واحترام العالم بأسره. خدمة الإسلام وأشارت إلى أن ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية في إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، يأتي امتداداً وتجسيداً لنهج قامت عليه هذه الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. شكر وتقدير من جهته، أعرب الصحفي الياباني البروفيسور المؤمن كمي كاوا عن شكره وتقديره لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود لتمكين الحجاج من أداء فريضتهم بأقصى راحة وفي أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والطمأنينة والاستقرار منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة وحتى عودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى. وقال: إن هذه الأفعال تُرى بالأعين، وتحدث على أرض الواقع في هذا الموسم وفي سائر المواسم المنقضية، وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة لكل المشاعر، إضافة إلى التوسعات الهائلة التي حدثت في المسجد الحرام طيلة السنوات الماضية من أجل استيعاب الأعداد الكبرى التي تفد إلى الديار المقدسة لأداء الفريضة في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والأمان وتسخير مختلف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن.