أبرز عدد من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام القادمين لأداء فريضة الحج لهذا العام ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود في الحج والعمرة والتي تجسد دورها الريادي في إدارة الحج على أكمل وجه في ظل الأعداد المتزايدة التي تقدم إلى المملكة من مختلف الجنسيات والبلدان من مختلف أنحاء العالم. وأكدوا أن ما تقوم به المملكة على مستوى تنظيم الحج والعمرة ورعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لا ينكرها إلا جاحد مغرض غير منصف للبلد التي حباها الله بفضل هذه الرسالة والمهنة التي شرفها بها على مر التاريخ وعبر عهود ملوكها الراحلين وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح الإعلامي المذيع بقناة «الهدى» في الكاميرون محمد كيراوة أن ما شاهده من تسهيلات مقدمة له أثناء مجيئه للمرة الأولى للحج مدعاة للفخر والاعتزاز وهو شرف عظيم شرف الله به هذه البلاد وقادتها في القيام بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، مما يسهم في تيسير مناسك الحج. تطور كبير وقال الإعلامي علي جتنكايا من قناة «دوست» التركية: أتيت للحج في هذا العام وهي المرة الثانية حيث كانت الأولى في عام 1993، ولاحظت التطور الكبير الذي وصلت إليه المملكة بشكل عام، وفي التوسع بإقامة المشاريع وتنويع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والتسهيلات أثناء الاستقبال بشكل خاص مروراً بإنهاء الإجراءات بكل سلاسة وتنظيم محكم. وأوضح أن الشعب التركي يكن كل احترام وتقدير للمملكة حكومة وشعباً، ويقدر ما تقدمه للحجاج من تسهيلات لأداء مناسك الحج وسط منظومة من الخدمات المتقنة. ونوه الإعلامي بلال شيمشك من جمهورية تركيا الذي قدم مرات عدة لأداء الحج بما مرت به مشاريع الحج من تطور وتحول كبير شهده كل مسلم سبق له الحج من قبل، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المشاركة من مختلف دول العالم يشرفها أن ترصد تنقلات الحجاج في أدائهم للمناسك ونشاطهم، من خلال التقارير والتغطيات الميدانية، وسط تسهيلات كبيرة تقدمها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه ممثلي هذه الوسائل ليؤدوا رسالتهم الإعلامية على أكمل وجه. وأشاد الإعلامي بوكالة الأنباء الروسية «تاس» شمس الدين بوكوف بفكرة الاستضافة التي تهيئ لهم أداء فريضة الحج، إضافة إلى تحقيق أهداف أبرزها اجتماع الإعلاميين من كل أنحاء العالم في مكان واحد لتبادل الخبرات والتنافس في إبراز هذا التجمع الإيماني، وامتدح التعامل المميز والاستقبال الحميم من حكومة المملكة العربية السعودية التي تقدم تسهيلات كبيرة لأداء هذه الشعيرة العظيمة. احترام عالمي وقال مدير قسم صحيفة «نسل» التركمانية رحمت كيليجوف: وجدت ما أذهلني في المملكة التي تعد في نظري من أفضل البلدان التي زرتها ففيها مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تهفو إليهما القلوب، مضيفاً أن الإعلام شريك رئيسي في نقل الصورة المشرفة لسماحة الإسلام وكيف أنه يجمع المسلمين على كلمة واحدة، وهدف واحد، وينبذ التفرقة والتعصب بترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتكاتف بين أبناء الأمة. فيما ذكرت رئيسة قسم الصحافة في كلية الإعلام بالأردن الدكتورة ناهدة مخادمة أن هناك نقلة حضارية في المشاريع التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل استيعاب ضيوف الرحمن القادمين للحج والعمرة والزيارة وتهيئة المناخ الإيماني لتمكينهم من أداء مناسكهم بكل راحة وسكينة ووقار، لافتة إلى أن استضافة هذه الصفوة الإعلامية من قبل وزارة الثقافة والإعلام لهو دليل على أن هذه البلاد مجبولة على فعل الخير وبذل المعروف، بل وتشرك الإعلام بكافة وسائله في إبراز مجهوداتها ودورها الذي تضطلع به لخدمة الحج والحجيج، والذي كسبت من خلاله تقدير واحترام العالم بأسره. من جهته، أعرب الصحفي الياباني البروفيسور المؤمن كمي كاوا عن شكره وتقديره لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود لتمكين الحجاج من أداء فريضتهم بأقصى راحة وفي أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والطمأنينة والاستقرار منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة وحتى عودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين. وقال: إن هذه الأفعال تُرى بالأعين، وتحدث على أرض الواقع في هذا الموسم وفي سائر المواسم المنقضية، وليس أدل على ذلك من مشاريع التوسعة المستمرة لكل المشاعر، إضافة إلى التوسعات الهائلة التي حدثت في المسجد الحرام طيلة السنوات الماضية من أجل استيعاب الأعداد الكبرى التي تفد إلى الديار المقدسة لأداء الفريضة في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والأمان وتسخير مختلف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن.