ولي العهد.. صاحب السمو الملكي.. الأمير محمد بن نايف يؤكد ذلك.. وبحكم كونه أيضا نائبا لرئيس مجلس الوزراء.. ووزيرا للداخلية.. فهو خير من يقدم خارطة طريق موقف المملكة من محاولة إيران فرض شروط لا تتوافق مع اجماع الدول الإسلامية. للقاصي والداني.. ولنظام طهران المارق.. تجاوز اجماع المسلمين خط أحمر.. ما ترجوه المملكة لحجاج بيت الله من راحة وطمأنينة وأمن وأمان.. أيضا خط أحمر. كعادة ملالي طهران منذ قيام ثورة الخميني.. وهي في نهجها المخالف.. آخذة بالقول العربي: خالف تعرف.. إنها هذا العام تؤكد نهجها الذي يخالف إجماع المسلمين.. لا أدري هل سمعوا المثل العربي الذي يقول: ما يفجر الحوض الا أخس البقر. يؤكد سمو ولي العهد حفظه الله: (أن المملكة منذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين.. ورعاية قاصديهما.. وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة.. بما يرضي الله - سبحانه وتعالى - ويمكّن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان). ذلك التأكيد لسموه - حفظه الله - لا يرضي ملالي طهران، بل يعكر عليهم مزاجهم الذي يدعون أنه ثوري.. يسعون لتحويل المشاعر المقدسة الى ميادين للفوضى.. والتجاوزات والتناحر بين المسلمين.. أي فكر يحملون؟! أي منهج يتبعون؟! هذه نتائج أعمالهم الخبيثة في بعض الدول العربية من خلال أذرعهم الشريرة والخبيثة والخائنة لعروبتها. في حديث سموه الأخير.. أكد - حفظه الله - أن إيران تحاول تسييس الحج.. السؤال لماذا؟! لصالح من؟! لماذا هذا النهج الذي تعيد وتعجن في مساره سنويا؟! خالف تعرف.. هذا ديدن ملالي طهران.. وقد عرفناهم بالتجاوزات والتدخلات في الشأن العربي بكل وقاحة.. وفي الحج باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع بتوفيق من الله. ¿¿ أكد سموه أن إيران تعلم قبل غيرها أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بمطالبات تخالف ما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر.. تأكيد سموه يوضح حرص المملكة على سلامة كل الحجيج في هذه البقعة الشريفة الطاهرة. إذا كانت طهران لا تهتم بحجاج بيت الله.. فإن المملكة حريصة كل الحرص على عدم ترك أي فجوة.. لأي نظام مريض يسعى لايجاد الفتنة والذرائع للإساءة للمملكة وشعبها وجهودها في خدمة حجاج بيت الله. إيران كعادتها منذ قيام ثورة الملالي تحاول أن تكون جزءا غريبا في جسم الأمة الإسلامية.. وقد رفضت كل الدول الإسلامية في كل مؤتمراتها مواقف إيران، بل أدانت تدخلاتها السافرة العفنة في العالم العربي. في تصريح سموه الكريم أيضا تأكيدات ذات دلالة مسؤولة وعميقة بفهم الدور الذي تقوم به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن.. يقول سموه: (الجهات الإيرانية لا ترغب في تقديم قدوم الحجاج لأسباب تخص الإيرانيين).. ويقول سموه: (التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس أمنه سيكون حازما).. وفي مقولة واضحة يؤكد سموه: (الحجاج اليمنيون محل ترحيب دائم ونقدم لهم كافة التسهيلات). سمو ولي العهد يؤكد أيضا التزام المملكة بكل ما يحقق نجاح الحج: (نضع كافة الاحتمالات ونستعد للتعامل مع أي متغيرات).. هذه رؤية المملكة، وهذا نجاح يزعج ملالي طهران.. ويجعلهم في قوالب كسر الصف الإسلامي.. وتبني كل ما من شأنه الإساءة للمملكة.. لكن هذا لم ولن يتحقق. نحن شعبا وحكومة يشرفنا خدمة الحجاج.. من خلال المشاريع التي لم تتوقف في مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. من خلال الخدمات التي توفرها جميع الوزارات.. من خلال ما يقدمه المواطن من أعمال الخير دون مقابل لحجاج بيت الله الحرام. إيران لا يرضيها أن تتربع المملكة على عرش رضا حجاج بيت الله.. ويغيظها دعاء الحجاج للمملكة وشعبها.. ونسأل: ماذا قدمت طهران للمسلمين غير الحروب الطائفية والفتن والكره والبغضاء.. الحمد لله الذي انعم علينا بخدمة حجاج بيت الله، ورغم كل ذلك أدعو لملالي طهران بالهداية.. واتطلع الى أن تكون جارة خير لا جارة سوء.