شارك ما يقارب مئات المتطوعين من بينهم 40 من ذوي الاحتياجات الخاصة وعمّال نظافة، في جمع رفع 145 طنا من المخلفات والنفايات من أحياء بلدة الحوطة بمدينة العمران وبلدة الاسكان المبسط أمس الأول رغم ارتفاع درجات الحرارة، في حملتي نظافة منفصلتين، وذلك ضمن حملة تطوعية ضخمة شاركت فيها 9 جهات حكومية وأهلية، حيث تم رفع 15 طنا من بلدة الحوطة في حملة استمرت 3 ساعات، قابلها 130 طنا من النفايات تم جمعها على مدار 3 أيام في حملة الإسكان. وتأتي الحملة التي نفذها مجتمع الحوطة ومتعهد النظافة بالتعاون مع بلدية العمران، تحت شعار «حوطتنا بأيدينا نظيفة» كإحدى مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي أطلقتها بلدة الحوطة تحت مظلة المجلس البلدي، فيما تهدف الحملة إلى تعزيز الاهتمام بحماية البيئة والنظافة العامة ورفع درجات الوعي لدى المواطنين، وشهدت الحملة مشاركة إيجابية من أفراد المجتمع بجميع شرائحهم العمرية، إلى جانب شخصيات اجتماعية ودينية، وبتكاتف جهات عدة من بينها، اللجنة الاجتماعية الأهلية بالعمران وجمعية العمران الخيرية، والزواج الجماعي بمدينة العمران، ومركز التدخل المبكر بالجمعية، ونادي الصواب الرياضي، ونادي الأحساء الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان من بين المشاركين نائب رئيس المجلس البلدي، حسب ما أكده مشرف النظافة ببلدية العمران عبدالمجيد الخميس، ناقلا شكر رئيس بلدية العمران المهندس بجاد السبيعي ونائبه أحمد الملحم، للمشاركة الفاعلة من قبل المجتمع والجهات الأهلية الداعمة. بدوره أبدى الشيخ محمد العباد صاحب فكرة الحملة، إعجابه بالحس الحضاري الواعي لشباب البلدة، وذلك لسرعة استجابتهم وتفعيلهم لهذه المبادرة، مبينا أن ذلك يدل على تجسيد مفاهيم عديدة في هذا الجيل من الشباب كحب الخير، وعلى ضوئه بادروا بالتنسيق فيما بينهم لتطبيقها على أرض الواقع فتجلت روح التعاون كخلية نحل في العمل المشترك والدؤوب ليل نهار وكل حسب مهمته وطاقته، مشيرا إلى بروز الطاقات الإدارية لدى الشباب في إدارة الأنشطة الاجتماعية حيث تمكنوا وفي وقت قصير من حشد طاقتهم الإعلامية والفنية والتنسيق مع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية وسائر الأفراد الفاعلة في المجتمع، وهذا ما يكون له الدور الكبير في نجاح أي نشاط وبأفضل صورة ممكنة. فيما أثنى نائب المجلس البلدي عبدالجليل النصير بالقائمين على حملة النظافة، مشددا بأن نظافة البيئة من الأمور التي لا يختلف عليها اثنان وأن النظافة عنوان الرقي والحضارة ودليل واضح على وعي المجتمع، ومصدر سعادة وركيزة أساسية للصحة العامة.