تصّدر تطوير طريق العقير، احد اخطر الطرق في محافظة الأحساء، مناقشات اجتماع المجلس البلدي الذي عقد امس في مقر المجلس بالهفوف برئاسة أحمد الجعفري الطيار، فيما كشف الاجتماع عن دراسة مبادرات وخطط بلدية جديدة يسعى المجلس إلى تنفيذها، فيما ينفذ المجلس بالتعاون مع الأهالي السبت المقبل حملة نظافة في بلدة الحوطة التابعة لمدينة العمران. وأكد رئيس اللجنة الإعلامية بالمجلس، سعيد الرمضان، أن الاجتماع ناقش جملة من المحاور المهمة من أبرزها، تطوير طريق العقير الشمالي الذي يربط مدينة العيون بالعقير، مشيرا إلى أن المجلس سيعد ملفا متكاملا عن الطريق بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية، مبينا أن الملف سيتضمن دراسات، وإحصائيات، بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، من بينها إدارة المرور، والأمانة، وهيئة الري والصرف، وسيتم رفعه إلى وزارة النقل بهدف اعتماد تطوير طريق العقير ويكون من ضمن أولويات مشاريع الوزارة، وتحويله من مسار واحد إلى مزدوج وإنارته ووضع سياج يمنع عبور الجمال، ولفت إلى أن أهمية هذه المبادرة نتيجة للحوادث المتعددة التي تتكرر باستمرار، وحرص المجلس على حماية مستخدمي الطريق وسلامتهم من خلال الحد من الحوادث المرورية، على الرغم من أن طريق العقير يقع تحت مسؤولية وزارة النقل، حيث يأتي ذلك ضمن المسؤولية الاجتماعية للمجلس، نظرا لارتفاع نسبة الحوادث المرورية وتزايدها في المناسبات والعطل الصيفية، وما تخلفها تلك الحوادث من ضحايا بشرية، إلى جانب الخسائر المادية. وأشار الرمضان إلى أن الاجتماع شهد طرح عدد من الموضوعات والمناقشات من بينها ملف النظافة في مدن العمران والعيون والجفر والبلدات التابعة لها، منوها بأن عقود النظافة في النطاق الجغرافي لتلك البلديات الثلاث تحظى بمتابعة من قبل المجلس وبحضور ميداني للوقوف على مدى تطبيق الشركات المتعهدة من بنود تلك العقود، مرجعا ظهور بعض الملاحظات على مستوى أداء النظافة في مدينة العمران إلى عملية التسليم والاستلام في بداية انطلاق المشروع، مؤكدا أنه تم انجاز جميع الملاحظات في حينه بما فيها ملاحظات المواطنين، منوها بجهود بلديات العمران، والعيون، والجفر في هذا الجانب، مضيفا بأن وعي الأهالي يساهم في تحقيق مستوى عالٍ من البيئة النظيفة في مدن الأحساء وبلداتها، معتبرا ذلك أنه في إطار الدعم المجتمعي والشراكة الحقيقية مع أفراد المجتمع، وبين أن المجلس يدرس حاليا إطلاق حملة توعوية شاملة، بالتعاون مع جهات أخرى تستهدف جميع فئات وشرائح المجتمع للتوعية بأهمية النظافة وتشجيعهم على تحمل المسؤولية البيئية والمجتمعية للارتقاء بالمظهر الجمالي المتميز للأحساء، كما تطرق المجلس لمناقشة العبث بالممتلكات العامة التي توفرها الدولة خدمة للمواطنين بكلفة مادية كبيرة، وما تواجهه المرافق الخدمية خصوصا الحدائق ودورات المياه العامة من تخريب وصون ممتلكات الدولة التي هي ممتلكات المواطن، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود التوعوية والتربوية لزرع الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الناشئة.