يضطلع رجال الدفاع المدني، بأدوار إنسانية على الرغم من جسامة مهامهم في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وتأهبهم على مدار الساعة، لمواجهة مخاطر الحريق والقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في حالات الطوارئ، كل هذا لم يجعلهم يتأخرون عن مد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها من قاصدي بيت الله الحرام في جميع أرجاء المسجد الحرام. ورصدت عدسات المصورين، مشاهد إنسانية رائعة لرجال الدفاع المدني وهم يساعدون كبار السن ممن حالت ظروفهم الصحية دون أداء مناسكهم إلا على كرسي متحرك، فضلاً عن إرشاد ضيوف الرحمن الذين يضلون الطريق إلى محل إقامتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم عندما يتعرضون لأي مشكلات صحية طارئة نتيجة الإجهاد أو ارتفاع درجات الحرارة أو الزحام الشديد داخل الحرم المكي. رجال الدفاع المدني المنتشرين داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به يفسرون إقدامهم على مساعدة الحجاج بكلمات بسيطة تؤكد مدى استشعارهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وحرصهم على تقديم صورة مشرفة لما تبذله الدولة من أجل رعايتهم وتيسير أدائهم لمناسكهم، وابتغاء الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. ويبدي رجال الدفاع المدني، سعادتهم الشخصية بتقديم العون والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام من المرضى وكبار السن، في إطار مهمتهم الأساسية للحفاظ على سلامة جموع قاصدي بيت الله الحرام، لافتين إلى أن كل المشاق تهون وكل التعب يزول بمجرد أن نسمع أحد الحجاج يدعو بكل الخير لبلادنا المباركة لقاء ما تبذله من جهد في رعايتهم والسهر على راحتهم وسلامتهم. بينما تحمل دعوات حجاج بيت الله الحرام ووجوههم التي تفيض بالبشر والشكر لله، ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والتقدير لجهود رجال الأمن عموماً ورجال الدفاع المدني على وجه الخصوص، تقديراً كبيراً لهذه المواقف الإنسانية التي تميز أداء رجالات الدفاع المدني التي تجسد بحق دورهم في الحفاظ على سلامتهم.