- في احدى القنوات الإخبارية شاهدت نص العنوان الرئيسي يقول: "المرأة الكويتية عين على الحقوق المدنية وأخرى على السياسية" الحقيقة أنني شعرت بالغيظ حينها، فإن كانت المرأة الكويتية تمارس حقوقها الديمقراطية وتتمتع بحاسة البصر فأظن السعودية مجبرة اجتماعيًا وسياسيًا أن تظل عمياء أمام أبسط حقوقها كقانون الأحوال الشخصية أو نظام التأمينات أو الوصاية على الأطفال أو النفقه أو المواريث أو غيره. -سعدنا بتعيين نورة الفايز كنائبة لوزير التربية والتعليم ولكن هل قدمت النائبة بصمة تجعل السعوديات يفخرن بها؟ وماحجم التغيير الذي استحدثته والمشاريع التي تبنتها؟ وهل تتمتع بصلاحيات تعينها على أداء عملها؟ لماذا لم تبدع نورة.. لا اعرف ولا أود أن أظلمها.. من كل قلبي أتمنى أن تنجح نورة فلتحث الخطى. -مازال مجلس الشورى يقدم رجلا ويؤخر الأخرى في كل ما يخص المرأة وحمايتها من الجور والضرب والمهانة وربما الخزي؟ ماذا تنتظرون! حتى حافز وبعد كثير من الآمال لم ينصف الأمهات وربات البيوت المتزوجات بمكافآت مقطوعة حتى لا يسألن الأزواج والأبناء إلحافا، أيعد الزواج اكتفاءً ماديا للمرأة في السعودية؟ لا أظن؟ يتباحثون مشروعية عمل النساء في بيع المستلزمات النسائية؟ وماذا عن تكدسهن لاستلام معونة حافز أمام البنوك؟؟ -مازال الوطيس محتدمًا حول قيادة المرأة للسيارة وصمت الحكومة التي تعلن أنه لا يوجد ما يمنع وأن الأمر عائد للمجتمع!! ألم يكن المجتمع حاضرًا في دراستها وعملها وابتعاثها؟ أصدقكم القول لست مع أو ضد هذا الموضوع ما دامت البدائل متوفرة وكثيرة ولكني ضد سياسة التعامل مع المرأة في المجتمع السعودي. الكل هنا يعامل الرجل على أنه فرد وتعامل المرأه على أنها جماعة، وعليه الرجل لا يحاسب بجريرته وهي تؤخذ بجريرة غيرها.. هو قادر على اتخاذ القرار أما هي فالكل يتخذ قرارها بالنيابة ابتداءً بالمجتمع الذي مازالت الحكومة تحثه على اتخاذ القرار؟! نساء يتم تزويجهن كما في الجاهلية دون إذن ولغايات مادية وفتيات بعمر الطفولة يسقن كالرقيق لرجال بعمر الديناصورات من أجل حفنة دراهم (لابارك الله في البائع ولا في المشتري) يقول بعض القراء: أبكانا حبك لسارة، أقول: ابكتني فتيات يلعبن بالدمى نهارًا ويحيك ذووهن الشر لهن ليلاً .. من أي بقالة ستشتري فستان زفافها؟ وبماذا سيكافئها العريس؟ بحلوى أم باربي؟ وباسم من تصرخ حين يغلق الباب وتكتشف سر الحفلة البشعة؟ الأب أم الأم؟ هل تسمعون صراخها؟ لا أدري؟ لا أعرف؟ لا أظن.. ولكن الله يسمع ويرى بلاشك. وفي ملتقى المرأة اليتيم الكل يتحدث عن النظرة الشرعية التي لاغنى عنها في مكانة المرأة السعودية الأم والأخت والشقيقة.. والسعوديات يصرخن ماذا بعد!! تويتر: Mbalmahasheer@