حدد برنامج حافز يوم السادس من شهر صفر من العام الحالي لصرف إعانة الباحثين عن العمل استنادا الى الأمر السامي الكريم بصرف معونة للباحثين التي حددت بقيمة ألفي ريال شهريا ولمدة عام بافتراض جدية الباحثين عن العمل للحصول على وظيفة مناسبة ومستدامة خلال فترة الصرف، وحسبما صرح به القائمون على هذا البرنامج فان الدفعة الأولى المقدرة من الباحثين والموافق عليها بعد التأكد من مطابقتها كل المعايير التي وضعت للتأكد من دقة بيانات وجدية المتقدمين لهذا البرنامج، بلغت سبعمائة الف باحث عن عمل معظمهم من الفتيات مع التوقع ان يتضاعف هذا الرقم خلال العام الأول من إطلاق البرنامج وبعد إكمال بقية المتقدمين كافة متطلبات الانضمام لهذا البرنامج. العالم بأسره يعلم ان المملكة تعاني معدلات مرتفعة من البطالة وان هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تشغل الحكومة دائماً وأبدا وإن كنت على يقين بأن القائمين على هذا البرنامج لم يألوا جهدا في إخراج هذا البرنامج بأفضل صورة ممكنة، وأعلم ان هذا البرنامج يتضمن عدة برامج تعمل على تأهيل الباحثين بأعلى معدلات الفوائد الممكنة طوال فترة انضمامهم لهذا البرنامج التي حددت بعام كامل، وهنا يأتي التساؤل: ماذا بعد إكمال الباحثين البرنامج العام الأول دون الحصول على وظيفة ؟ هل هناك برنامج آخر لهذه الفئة ؟ أم سيكون مستقبل هؤلاء في أحضان المجهول؟ أهم ما يشغلني في هذا الموضوع، هو أنني دائماً أتساءل: هل سيمكن استيعاب هذه الأعداد الهائلة من الباحثين عن العمل في فترة وجيزة دون أن يكون هدف هذا البرنامج الحفاظ على نفس المعدلات من البطالة، حيث إن الباحثين الحاليين أسسوا قاعدة بيانات لمعدلات البطالة هي الأدق في الوقت الحالي، وايضا أتساءل: هل لدى القطاع الخاص قدرة أو نسب نمو سنوية تستطيع التكامل مع هذا البرنامج وتحقيق أهدافه ؟ أم نحن أمام حتمية المواجهة والعمل على نموذج اقتصادي مختلف أو منافس من خلاله يتم إيجاد القدرة على تطور القطاع الخاص وقدرته على النمو والمنافسة أو العكس. العالم بأسره يعلم ان المملكة تعاني معدلات مرتفعة من البطالة، وان هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تشغل الحكومة دائماً وأبدا، والعمل على ايجاد فرص وظيفية تمكن الباحثين عن العمل من اللحاق بها لضمان مستوى العيش الكريم للمواطن، وأعتقد جازما ان مبادرة حافز رائدة، وفي الوقت نفسه ان هذه المبادرة منفردة لا تكفي في ظل عدم وجود رؤية وبرامج لتطوير وتوسع القطاع الخاص لاستيعاب الباحثين، وهنا أتساءل: ماذا أعددنا للقطاع الخاص من برامج ليتواءم مع حافز ؟ وكذلك تقييم الحالة الاقتصادية والعمل على دعم التوسع في تقديم منتجات وخدمات تنافسية، وان نضع في عين الاعتبار دائما هل ستكون الحكومة قادرة في كل الأوقات على دعم هذا البرنامج ؟ وفي نهاية المطاف أتمنى التوفيق لبرنامج حافز والقائمين عليه، مع خشيتي من ان ينظم لفئة الباحثين عن عمل من يسمون « خريجو حافز « [email protected]