أعرب معالي وزير التجارة والصناعة التونسي زياد العزاري عن أمله في نجاح القمة العربية الإفريقية الرابعة المقرر عقدها في غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر المقبل. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في ختام أعمال الدورة 98 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اليوم، أن القارة الإفريقية تشكل قارة المستقبل ولابد من تعزيز التعاون لتعظيم التكامل الاقتصادي مع دولها. وتعهد "العزاري" بأن تعمل بلاده على دعم العمل العربي المشترك خلال فترة رئاستها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، مفيداً أن الدورة الجديدة للمجلس الاقتصادي تضمنت العديد من البنود المهمة، وفي مقدمتها التأكيد على زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمار وتذليل المعوقات أمام استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي وتحقيق خطة التنمية المستدامة 2015-2030، والتأكيد على دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني. بدوره أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، عن الاتفاق بين الجانبين العربي والإفريقي على وضع آلية تنسيقية في المجال الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الرابعة، موضحاً أنه سيتم طرح الآلية أمام اجتماع مشترك بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية الأسبوع المقبل. وأوضح السفير أحمد بن حلي، أن قمة "مالابو 2016" تشكل فرصة لدعم التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والإفريقية، لافتا الإنتباه إلى أنه تم قطع شوط كبير في إعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية لهذه القمة. وأكد "بن حلي" أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العربي وتنمية التجارة والاستثمارات البينية ودفع أطر التعاون مع التكتلات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن اجتماعات الدورة الجديدة للمجلس الاقتصادي شهدت تركيزاً كبيراً على أهمية دور القطاع الخاص في النهوض الاقتصادي وتحقيق التنمية والتأكيد على ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي والسككي العربي واستكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأبان "بن حلي" أنه تم تشكيل لجنة للنظر في إزالة العوائق التي تعترض استكمال قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية، مؤكداً أهمية الإسراع بإقامة الاتحاد الجمركي العربي وتنفيذ اتفاقية الاستثمار العربية التي أقرتها قمة الرياض التنموية الاقتصادية والاجتماعية عام 2013.