أكد وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس سليمان الحمدان، أن تحويل المسارات الجوية في مناطق الصراع يعتبر مجال بحث دائم بين المختصين في الملاحة الجوية وهو ليس محدودا على المنطقة بل على مستوى العالم. وقال: إن هيئة الطيران المدني، سوف تقدم دعمها لمشروع انتاج الطائرة السعودية الأوكرانية، مبينا أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هي من بادرت بهذه المبادرة، وأن المملكة عضو في المنظمة الدولية للطيران المدني منذ العام 1986 والمنظمة هي إحدى المنظمات المنبثقة من الأممالمتحدة، والتشريعات والتنظيمات هي أحد المحاور التي تختص بها المنظمة واللجان التابعة لها. وأشار الحمدان خلال ختام أعمال «المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني أمس، والذي تستضيفه و تُنظمه هيئة الطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي(ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني(ACAC )، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى أن المملكة ستظلُ داعمةً لمساعي (الإيكاو) وجهودها في مختلفِ مجالاتِ الطيرانِ المدني». وأشاد وزير النقل برعاية خادم الحرمين الشريفين برعايته لهذا المؤتمر واستضافة المملكة لفعاليات هذا المؤتمر في العاصمة الرياض، وكذلك للدعم المادي الذي قدمه حفظه الله للمبادرة المنبثقة من أحد برامج المنظمة وهي دعم الدول غير القادرة على تطوير وسائل السلامة والأمن لأنه لدينا قناعة سواء في المملكة أو في المنظمة الدولية للطيران المدني بأن سلامة الطيران المدني مسؤولية الجميع. وفيما يتعلق باعلان الرياض قال: لقد تم بذل المزيد من الجهود بين الدول المشاركة لطرح مزيد الافكار التي تهم أمن الطيران المدني مؤكدا انه من «المفرح» أن هناك اتفاق تام بين جميع الدول وكان من أسرع الإعلانات التي تم الاتفاق عليها. من جهته بين رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي دكتور بينارد اليو أن الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الطائرات تمثل تحديا للأمن والسلامة، يستلزم العمل بشكل جماعي وإيجاد أرضية مشتركة لتدعيم الجانب الأمني وتقييم المخاطر ومراجعة البنود المتعلقة بالأمن والسلامة واستكمال التشريعات والقوانين لدى الدول والعمل على تصميم معايير للأمن والسلامة. إلى ذلك أكد رئيس اللجنة التنفيذية بالهيئة العربية للطيران المدني الدكتور محمد ناصر الزعابي أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نمواً في أعداد المسافرين بمعدل (4.9)% سنوياً حتى عام 2034م، قائلاً إن الزيادة في نمو حركة المسافرين تستلزم زيادة في حجم أساطيل شركات الطيران حيث تقدر شركة بوينج أنه في عام 2035م ستصل إجمالي طلبات الشرق الأوسط من الطائرات لأكثر من (3000) طائرة إضافية و(1000) طائرة اضافية في قارة افريقيا، التي يتولى مشغلو الطيران في شمال افريقيا نقل ما يقارب حوالي (45)% من إجمالي حركة المسافرين بحسب الدليل الرسمي للطيران. وفي سياق متصل التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة بالرياض امس الأربعاء، بكل من رئيس مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي (الإيكاو) الدكتور أولومويا بينارد أليو، و وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان. وأكد خلال اللقاء على أهمية قطاع الطيران المدني كقطاع اقتصادي كبير، مشيرا إلى أن السياحة بما تمثله من نشاط اقتصادي مهم تعد أكبر محرك لحركة الطيران في العالم.