كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدأت في تهيئة عدد من المشروعات الجاري تنفيذها؛ للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام، وستتم الاستفادة من مشروع التوسعة السعودية الثالثة في كامل الدور الأرضي والدور الأول ميزانين مع السلالم الكهربائية والمصاعد، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1437ه. وأضاف معاليه، إنه سيتم الاستفادة أيضا من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا حيث يبدأ من الجهة الشرقية عند ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سُلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداء من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد. وبيّن السديس أنه قد تم تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام. وأشار معاليه إلى أنه تم تجهيز 20 ألف وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من ستة آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للمسجد الحرام. وأكد الشيخ السديس أن الإدارات المختصة قامت كل منها بتوفير الخدمات، كماء زمزم، وعربات لذوي الحاجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، كما تقوم أيضا بترجمة الخُطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُم، وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وقال السديس بعد إزالة جسر الطواف المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من (19) ألف طائف بالساعة إلى (30) ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري، ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرة دون أي عوائق بصرية، ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة، وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية. وأضاف: إنه قد تم إعداد موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم -عليه السلام-، كما كان مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مرورا بباب السلام إلى قبو المسعى وصولا إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة. وبيّن معاليه أنه تم تهيئة المكبرية المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى الأرضي الأقرب للصفا بكافة الأجهزة والأنظمة الصوتية لغرفة الأذان وغرفة التحكم مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد - يرحمه الله- وأدوار المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف، كما ستتم الاستفادة بشكل كبير من المنجز من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية مع الاستمرار في تنفيذ الإنجاز النهائي للمشروع. وأضاف، لقد استكملت جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي -بإذن الله- مؤمنا تأمينا كاملا لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، كما سيتم الاستفادة من مشروع المصاطب للمصليات المكشوفة بالحرم المكي الشريف خلال موسم حج هذا العام، والتي تبلغ مساحة المصليات المطلة 56660 مترا مربعا، وستستوعب ساحات وأسطح المصليات الشمالية المطلة وحدها نحو (187500مصل إضافي تقريبا) فيما تتميز المصليات المطلة بسهولة الوصول إليها ومن ثم الخروج منها مع توفر خدمات النقل ودورات المياه. وشكلت المصاطب الشمالية نسب مستويات متدرجة تتماشى مع الطبيعة الجغرافية للجبال المحيطة ويستعمل سطحها ساحات، إضافة إلى الصلاة بإطلالة مميزة.