حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من تحويل الحكومة القادمة إلى حكومة ميليشيات في حال مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان. وأفاد بيان لمكتب الصدر بأن تصريحات الأخير جاءت رداً على معلومات حول تسجيل مفوضية الانتخابات كيانات تتضمن أسماء تشير إلى الحشد الشعبي، تمهيداً لدخولها في الانتخابية المقبلة. وقال الصدر: إن مثل هذه التسميات ستؤدي إلى زج المعركة ضد تنظيم داعش في السياسة، ما يعني تشويه سمعة المعركة وتحوّل الحكومة إلى حكومة عسكرية أو مليشياوية، وكسب أصوات الشعب بغير وجه حق. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انتهاء العمليات العسكرية في منطقة جزيرة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار بعد استعادتها بالكامل من سيطرة تنظيم داعش. وقال العبادي في بيان: إن عمليات جزيرة الخالدية انتهت بالسيطرة بالكامل على المنطقة وقتل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم. كما هنأ «الشعب العراقي بالانتصارات التي تحققت بجهود مختلف التشكيلات العسكرية وأهالي الخالدية». وفي موقف غريب، وبدلا من اتخاذها موقفا إيجابيا وتضطلع بواجبها، تجاه التهديدات والضغوط التي تمارسها المليشيات المدعومة من إيران وتأكيدا لموقفها المتخاذل، طالبت وزارة الخارجية العراقية «الأحد»، نظيرتها في المملكة باستبدال السفير ثامر السبهان حسبما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس. وقال أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية: «وجهت وزارة الخارجية اليوم طلبا رسميا الى نظيرتها الخارجية السعودية يتضمن استبدال السفير» لدى بغداد. وفي سياق آخر، كشف رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار العراقية علي داود، أمس الأحد، أن 800 عنصر من تنظيم داعش قُتِلوا خلال عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وقال داود- في تصريح ل«السومرية نيوز»-: إن «القوات الأمنية تمكنت منذ انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية (23 كلم شرق الرمادي) نهاية الشهر الماضي وحتى يوم أمس السبت،- من قتل نحو 800 إرهابي من داعش في الجزيرة». وأضاف أن «من بين هؤلاء أجانب وعرب من جنسيات مختلفة»، لافتا إلى أن «البعض منهم من الهاربين من سجن أبوغريب». وأكد أن «قوات مشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد العشائري سوف يمسكون جزيرة الخالدية خلال الأيام القليلة القادمة». يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن أمس، تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من تنظيم داعش.